للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٧١٠- محمد بن حاطب

(ب د ع) مُحَمَّد بْن حاطب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح القرشي الجمحي.

ولد بأرض الحبشة [١] ، أمه أم جميل فاطمة بنت المجلل. وقيل: جويرية. وقيل: أسماء بنت المجلل بْن عَبْد اللَّهِ بْن [٢] أَبِي قيس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية، هاجرت إِلَى أرض الحبشة أيضا مع زوجها حاطب، فولدت لَهُ هناك مُحَمَّدا والحارث ابني حاطب. كَانَ مُحَمَّد يكنى أبا الْقَاسِم، وقيل: أَبُو إِبْرَاهِيم. وهو أول من سمي فِي الإسلام مُحَمَّدا وقيل: إن أباه هاجر بِهِ إِلَى الحبشة وهو طفل.

أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ حدثني أبي، أخبرنا إبراهيم بن أَبِي الْعَبَّاسِ وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ يُحَدِّثُ عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ: خَرَجْتُ بِكَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى لَيْلَةٍ أَوْ لَيْلَتَيْنِ طَبَخْتُ لَكَ طَبِيخًا، فَفَنَى الْحَطَبُ، فَذَهَبْتُ أَطْلُبُ، فَتَنَاوَلْتُ الْقِدْرَ، فَانْكَفَأَتْ عَلَى ذِرَاعِكَ، فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَتَيْتُ بك رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سُمِّيَ بِكَ. قَالَتْ: فَتَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي فِيكَ، وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِكَ، وَدَعَا لَكَ، ثُمَّ تَفَلَ عَلَى يَدِكَ، ثُمَّ قَالَ: أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا. قَالَتْ: فَمَا قُمْتَ مِنْ عِنْدَهُ حَتَّى بَرِئَتْ يَدُكَ [٣] . قَالَ مُصْعَبٌ: كَانَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ قَدْ أَرْضَعَتْ مُحَمَّدَ بْنَ حَاطِبٍ الْجُمَحِيَّ مَعَ ابْنِهَا عَبْدِ اللَّهِ، فَكَانَا يَتَوَاصَلانِ عَلَى ذَلِكَ، حَتَّى مَاتَا.

روى عَنْهُ أَبُو بلج [٤] ، وسماك بْن حرب، وَأَبُو عون الثقفي.

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ محمد بْنِ عِيسَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَلْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ الْجُمَحِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ «فَصْلُ مَا بَيْنَ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ الدُّفُّ والصوت [٥] » .


[١] كتاب نسب قريش: ٣٩٦.
[٢] كذا في المطبوعة، ومخطوطة دار الكتب. وفي المصورة: «عبيد الله بن ابى قيس» . وما في المصورة خطأ لا شك فيه.
والّذي في كتاب نسب قريش: ٤٢٦ أن المجلل هو ابن عبد بن قيس.
[٣] مسند الإمام أحمد: ٣/ ٤١٨، ٦/ ٤٣٧، ٤٣٨.
[٤] في المطبوعة «أبو بلخ» ، بالخاء. والصواب ما أثبتناه عن الترمذي، وهو يحيى بن سليم الفزاري. ينظر الخلاصة.
[٥] المقصود من الحديث إعلان النكاح، وذلك بالصوت والذكر به في الناس.
والحديث في تحفة الأحوذي، أبواب النكاح، باب ما جاء في إعلان النكاح، الحديث ١٠٩٤: ٤/ ٢٠٨- ٢١٠. وقال الترمذي: «حديث محمد بن حاطب حديث حسن» .

<<  <  ج: ص:  >  >>