والهرمزان، فانهزم الهرمزان، وفتح حرقوص سوق الأهواز ونزل بها، وله أثر كبير في قتال الهرمزان، وبقي حرقوص إلى أيام علي، وشهد معه صفين، ثم صار من الخوارج، ومن أشدهم على علي بن أبي طالب، وكان مع الخوارج لما قاتلهم عليّ، فقتل يومئذٍ سنة سبع وثلاثين.
١١٢٨ - حَرْمَلَةُ بن إياس
حَرْمَلَةُ بن إياس، جد صفية ودحيبة ابنتي عليبة، فرّق البغوي بينه وبين حرملة بن عبد اللَّه بن إياس، جد ضرغامة، وجمع الحافظ أبو نعيم وغيره بينهما وذكروهما، وقال أبو أحمد العسكري:
حرملة بن إياس العنبري، وقيل: حرملة بن عبد اللَّه بن إياس من بني مُجْفِر بن كعب من العنبر، مثل ابن منده وأبي نعيم وأبي عمر، وهو الصواب.
١١٢٩ - حَرْمَلَة بن زَيْد الأنْصَارِي
(د ع) حَرْمَلَة بن زَيْد الأنْصَارِيّ، أحد بني حارثة،
روى عبد اللَّه بن عمر، قال: كنت جالساً عند رسول اللَّه ﷺ إذ جاءه حرملة بن زيد الأنصاري أحد، بني حارثة، فجلس بين يديه، وقال:
يا رسول اللَّه، الإيمان هاهنا، وأشار بيده إلى لسانه، والنفاق هاهنا، ووضع يده على صدره، ولا نذكر اللَّه إلاّ قليلاً، فسكت رسول اللَّه ﷺ، وردد ذلك حرملة، فأخذ رسول اللَّه ﷺ لسان حرملة، وقال: اللَّهمّ اجعل له لساناً صادقاً وقلباً شاكراً وارزقه حبي وحب من أحبني، وصَيِّر أمره إلى خير، فقال له حرملة: يا رسول اللَّه، إن لي إخواناً منافقين، وكنت رأساً فيهم، أفلا أدلّك عليهم، فقال رسول اللَّه ﷺ: من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له كما استغفرنا لك، ومن أصرّ على ذلك فاللَّه أولى به، ولا تخرق على أحد ستراً.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
١١٣٠ - حَرْمَلَة بنُ عبد اللَّه بن إيَاس
(ب د ع) حَرْمَلَة بنُ عَبْد اللَّه إيَاس. وقيل: حرملة بن إياس التميمي العنبري، يعد في البصريين، حديثه عند صفية ودُحْيبَة ابنتي عليبة، عن أبيهما عليبة، عن جدهما، وروى عنه أيضاً ضرغامة بن عليبة.
أخبرنا عبد اللَّه بن أحمد بن عبد القاهر أبو الفضل، بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، قال: حدثنا قرة بن خالد، حدّثنا ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري، عن أبيه عليبة، عن جده حرملة، قال:
أتيت رسول اللَّه ﷺ في ركب من الحي، فصلّى بنا صلاة الصبح، فجعلت أنظر إلى الذي بجنبي، فما أكاد أعرفه من الغلس، فلما أردت الرجوع، قلت: أوصى يا رسول اللَّه، قال: اتق اللَّه، وإذا كنت في مجلس فقمت عنهم، فسمعتهم يقولون ما يعجبك فائته، وإذا سمعتهم يقولون ما تكره فلا تأته.
ورواه ابن مهدي، ومعاذ بن معاذ، عن قرة، مثله.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا: أوس، وقال أبو عمر: إياس، وقال أبو موسى:
إياس، وقد أزال أبو عمر اللبس بقوله: حرملة بن عبد اللَّه بن إياس، وقيل: حرملة بن إياس، فجمع بين ما قاله ابن منده وأبو موسى (١).
(١) كذا في الأصل.