للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إلى رسول اللَّه تشكو زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها. فما كان إلا يسيرا حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأوّل. فقال لها رسول اللَّه : ليس لك ذلك حتى يذوق عسيلتك رجل غيره (١).

أخرجها ابن منده وأبو نعيم.

[٦٩٣٣ - روضة]

(ب د ع) روضة، أسلمت بالمدينة. كانت مولاة لامرأة من أهل المدينة، أسلمت هي ومولاتها عند قدوم النبي المدينة.

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا عبد الجليل بن الحارث ابن عبد اللَّه بن عبيد الأنصاري أبو صالح، حدثتني شيبة [بنت (٢)] الأسود، [حدثتني روضة (٣)] أنها كانت وصيفة لامرأة من أهل المدينة، فلما هاجر رسول اللَّه إلى المدينة قالت لي مولاتي: يا روضة، قومي على باب الدار، فإذا مرّ هذا الرجل - تعنى النبيّ فأعلميني. قالت: فقمت على باب الدار، فإذا هو قدم ومعه نفر من أصحابه، فأخذت بطرف من ردائه، فتبسّم في وجهي - قالت: وأظنها قالت: مسح يده على رأسي - فقلت لمولاتى:

يا هذه، هو ذا قد جاء هذا الرجل - تعنى النبي فخرجت مولاتي ومن كان معها في الدار، فعرض عليهم الإسلام فأسلموا.

أخرجها الثلاثة.

٦٩٣٤ - ريحانة سرية رسول اللَّه

(ب س) ريحانة سريّة رسول اللَّه ، وهي: ريحانة بنت شمعون بن زيد بن قثامة (٤)، من بني قريظة، وقيل: من بنى النضير .. والأوّل أكثر، قاله أبو عمر.

وقال فمن إسحاق: ريحانة بنت عمرو بن خنافة، إحدى نساء بنى عمرو بن قريظة (٥).

ماتت قبل وفاة النبي ، قيل: ماتت سنة عشر لما رجع رسول اللَّه من حجة الوداع.

وأخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق: أن النّبي توفّى عنها وهي في ملكه. وكان رسول اللَّه عرض عليها أن يتزوّجها ويضرب عليها الحجاب، فقالت:


(١) أخرجه الإمام أحمد بإسناده إلى سليمان بن يسار، عن عبيد اللَّه بن العباس، انظر المسند: ١/ ٢١٤.
(٢) في المطبوعة والمصورة: «حدثني شيبة بن الأسود». والمثبت عن الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، ترجمة عبد الجليل ابن الحارث: ٣/ ١/ ٣٤.
(٣) ما بين القوسين عن الإصابة ٤/ ٣٠١ - ٣٠٢. ولا بدّ من إضافته ليستقيم السياق.
(٤) كذا في المطبوعة، وفي المصورة مثله دون نقط. والّذي في الاستيعاب ٤/ ١٨٤٧: «خنافة».
(٥) سيرة ابن هشام: ٢/ ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>