للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهد بدرا وأحدا، والمشاهد كلها مع رسول اللَّه ، قاله محمد بن إسحاق وغيره، وعمى قبل أن يقتل عثمان.

أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم، عن بعض بنى ساعدة قال: سمعت أبا أسيد مالك بن ربيعة بعد أن أصيب بصره يقول:

لو كنت معكم اليوم ببدر لأريتكم الشعب الّذي خرجت منه الملائكة، لا أتمارى ولا أشك (١).

وروى عن النبي . روى عنه من الصحابة أنس بن مالك، وسهل بن سعد، وله أحاديث.

أنبأنا الخطيب عبد اللَّه بن أبي نصر بإسناده إلى أبى داود: حدّثنا شعبة، عن قتادة قال:

سمعت أنس بن مالك يحدّث عن أبي أسيد الساعدي: أن النبي قال: خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير (٢).

وتوفى أبو أسيد سنة ثلاثين، قاله الواقدي وخليفة. وقال المدائني: توفى أبو أسيد سنة ستين في العام الّذي توفى فيه معاوية. قال ابن منده: توفى سنة ستين، ويقال: توفى سنة خمس وستين، قيل: كان عمره خمسا وسبعين سنة، قال أبو نعيم: ذكر بعض المتأخرين - يعنى ابن منده - أنه توفى سنة ستين، وهو وهم.

أخرجه الثلاثة.

[٤٥٨٨ - مالك بن ربيعة السلولي]

(ب د ع) مالك بن ربيعة السّلولى، يكنى أبا مريم. وهو من ولد مرّة بن صعصعة بن معاوية ابن بكر بن هوازن، أخي عامر بن صعصعة، نسب أولاد مرّه إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان ابن ثعلبة. وهو والد يزيد بن أبي مريم.

شهد الحديبيّة، وبايع تحت الشجرة، وعداده في الكوفيين.


(١) سيرة ابن هشام: ١/ ٦٣٣.
(٢) أخرجه مسلم عن محمد بن المثنى، عن محمد بن جعفر، عن شعبة باسناده، وعن محمد بن المثنى، عن أبي داود بإسناده، ينظر كتاب فضائل الصحابة، باب «في خير دور الأنصار »: ٧/ ١٧٤. وأخرجه الترمذي في أبواب المناقب، باب «ما جاء في أي دور الأنصار خير»، الحديث ٤٠٠٣، ٤٠٠٤: ١٠/ ٤١٠ - ٤١١. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه الإمام أحمد من غير وجه: ٣/ ٤٩٦، ٤٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>