للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الربيع اليحمدى، عن عباد بن كثير (١) الشامي، عن امرأة منهم يقال لها «فسيلة»، قالت:

سمعت أبي يقول: سألت رسول اللَّه : أمن العصبية أن يحب الرجل قومه؟ قال: لا، ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم (٢).

وقيل في اسمها: «حصيلة» بدل «فسيلة». وقيل: إن أباها واثلة بن الأسقع.

أخرجه أبو موسى وأبو نعيم.

قلت: فسيلة - بالفاء والسين - هي بنت واثلة بن الأسقع، لا شبهة فيه.

[٦١٥٩ - أبو فضالة الأنصاري]

(ب د ع) أبو فضالة الأنصاري.

شهد بدرا مع النبي روى عنه ابنه فضالة.

أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء الثقفي بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم: أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة، عن الحسن الأشيب، أخبرنا محمد بن راشد، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة أنه قال: خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب ، وكان مريضا بها، فقال له أبى: ما يقيمك بهذا المنزل، ولو مت لم يلك إلا أعراب جهينة! احتمل إلى المدينة، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلّوا عليك.

وكان أبو فضالة من أهل بدر، فقال: إني لست بميت من وجعي هذا، إن النبي عهد إليّ أنى لا أموت حتى أضرب (٣)، ثم تخضب هذه من هذه، يعنى لحيته من دم هامته (٤).

وقتل أبو فضالة معه بصفين سنة سبع وثلاثين.

أخرجه الثلاثة.


(١) في المطبوعة: «كبير»، بالباء. والصواب عن الخلاصة، وابن ماجة.
(٢) أخرجه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة. انظر كتاب الفتن، باب «في العصبية»، الحديث ٣٩٤٩: ٢/ ١٣٠٢.
وأخرجه الإمام أحمد من طريق زياد بن الربيع، انظر: ٤/ ١٠٧، ١٦٠.
(٣) في مسند الإمام أحمد: «حتى أؤمر».
(٤) أخرجه الإمام أحمد عن هاشم بن القاسم باسناده مثله. انظر: ١/ ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>