قلت: ذكر بعض العلماء ثابت بن رفيع هذا، وذكر ما تقدم، وقال: هذا مُصْحَّف مقلوب وكذلك قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين فقال: ثابت بن رويفع بن ثابت بن السكن الأنصاري، روى عن ابن أبي مليكة البلوي، روى عنه يزيد بن أبي حبيب، وقد روى الحسن البصري عن ثابت بن رفيع، من أهل مصر، كان يؤمر على السرايا: النهي عن الغلول، قال: وأحسبه ثابت بن رويفع بن ثابت هذا، وأباه: رويفع بن ثابت، وهو عندي الذي روى عنه الحسن، قال: وأبو سعيد أعلم بأهل بلده وأضبط، ومرجع أكثر الأئمة في المصريين إليه، وهذا كلامه. فإن ثابت بن رويفع هذا إن لم يكن كما ذكر فلا يعلم من هو، واللَّه أعلم.
ويؤيد هذا ما
أخبرنا به أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصفهاني إذناً بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا عبد اللَّه بن موسى، حدّثنا إسرائيل، عن زياد المصفر، عن الحسن، عن ثابت بن رويفع من أهل مصر، كان يؤمر على السرايا قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول:
«إياك والغلول، الرجل ينكح المرأة قبل أن تقسم، ثم يردُّها إلى المقسم، ويلبس الثوب حتى يخلُق ثم يردُّه إلى المقسم».
٥٥١ - ثَابِتُ بنُ زَيْد الحَارِثِيّ
(د ع) ثَابِتُ بنُ زَيْد الحَارِثِيّ. أحد بني الحارث بن الخزرج من الأنصار يكنى: أَبا زيد الذي جمع القرآن على عهْد النبي ﷺ، واختلف في اسمه، فقيل: قيس بن زعوراء، وقيل:
قيس بن السكن من بني عدي بن النجار، فيما ذكره أنس بن مالك، وهو الصحيح، لقول أنس حين قيل له: من جمع القرآن؟ فقال: معاذ وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأحد عمومتي أبو زيد، وإلى هذا ذهب هشام الكلبي.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
٥٥٢ - ثَابِتُ بن زَيْد بن مالك
(ب س) ثَابِتُ بن زَيْد بن مالك بن عُبَيْد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي. أخو سعد بن زيد الذي شهد بدراً، كنيته أبو زيد.
قال عباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين، قال: أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول اللَّه ﷺ اسمه: ثابت بن زيد.
قال أبو عمر: وما أعرف أحداً قال هذا غير يحيى بن معين، وقيل: غير ذلك، وسيرد الاختلاف عليه في الكنى في أبي زيد إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
وفي قول ابن معين نظر، إن كان جعل أبا زيد الذي جمع القرآن من بني عبد الأشهل فإن أنساً قال، أحد عمومتي. فلا يكون إلاّ من بني النجار من الخزرج، وبنو عبد الأشهل من الأوس، فلا يكون منهم. واللَّه أعلم.