للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن يحيى بن جابر الطائي، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه جبير بن نُفَير، عن النُوَّاس بن سمعان الكلابي قال: ذكر رسول اللَّه الدجالَ ذاتَ غَدَاة، فَخَفَّض (١) فيه وَرَفَّع، حتى ظَنَّناه في طائفة النخل (٢) فانصرفنا من عند رسول اللَّه ، ثم رُحنا (٣) إليه، فعرف ذلك فينا، فقال: ما شأنكم؟ فقلنا: يا رسول اللَّه، ذكرتَ الدجال الغداةَ حتى ظنناه في طائفة النخل! قال: غيرُ الدجال أخوفُ لي، إن يخرجْ وأنا فيكم فأنا حَجِيجُه (٤)، وإن يَخْرُجْ ولست فيكم فامرؤُ حَجيجُ نفسِه، واللَّه خليفتي على كل مسلم. إنه شابّ قَطَطُ عينهُ قائمة (٥)، شبيه بعبد العُزَّى (٦) بن قَطَن … وذكر الحديث (٧) بطوله.

أخرجه الثلاثة.

٥٣٠٨ - نُوح بن مخلد

(ب د ع) نُوح بن مخلد الضّبَيْعي، جد أبي جَمْرة (٨) نصر بن عمران.

روى أبو جَمْرَة الضُّبَيعي، عن جَدِّه نوح بن مخلد: أنه أتى النبي وهو بمكة، فسأله ممن أنت؟ قال: من ضُبَيعَة بن ربيعة. فقال رسول اللَّه : «خير ربيعةَ عبدُ القيس، ثم الحيّ الذي أنت منهم». قال: وأبضَعَ معه في حُلَّتين إلى اليمن (٩).

أخرجه الثلاثة.

٥٣٠٩ - نَوْفَلُ بن ثَعْلَبة

(ب) نَوْفَلُ بن ثَعْلَبة بن عَبْدُ اللَّه بن نَضْلة بن مَالِك بن العَجْلان بن زيد بن غنم بن سالم ابن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم من بني سالم بن عوف، شهد بدرا


(١) أي: بالغ في تقريبه، واستعمل فيه كل فن من خفض للصوت ورفع.
(٢) أي: ناحيته وجانبه.
(٣) الرواح: من الزوال إلى الليل.
(٤) أي: أنا غالبة بالحجة.
(٥) أي: شديد جعودة الشعر. «عينه قائمة»: أي باقية في موضعها صحيحة، وإنما ذهب إبصارها. وفي رواية مسلم:
«عينه طافية»، أي: مرتفعة.
(٦) قيل: إن عبد العزى هذا كان يهوديا، وقيل: رجل من خزاعة هلك في الجاهلية.
(٧) تحفة الأحوذي، أبواب الفتن، باب «ما جاء في فتنة الدجال»، الحديث ٢٣٤١: ٦/ ٤٩٩ - ٥٠٨، وقال الترمذي: «هذا حديث غريب حسن صحيح». وانظر تفسير الحافظ ابن كثير: ٢/ ٤١٤، ٥/ ٣٦٨ بتحقيقنا.
(٨) في المطبوعة والمصورة «أبى حمزة»، بالحاء والزاي. والصواب عن المشتبه للذهبي: ٢٤٧، والاستيعاب: ٤/ ١٥٣٤، والإصابة: ٣/ ٥٤٦، والخلاصة.
(٩) نص الاستيعاب: «ثم أبضع معي في حلتين من اليمن». وهو أصوب. ولعل معناه: أنه دفع إليه بضاعة في مقابل حلتين من اليمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>