للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رُشَيْدُ بْنُ مَالِكٍ: كُنَّا عِنْدَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ بِطَبَقٍ عَلَيْهِ تَمْرٌ، فَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا، أَهَدِيَّةٌ أَمْ صَدَقَةٌ؟

فَقَالَ الرَّجُلُ: صَدَقَةٌ، قَالَ: فَقَدَّمَهُ إلى القوم، قال: والحسين صَغِيرٌ. قَالَ: فَأَخَذَ الصَّبِيُّ تَمْرَةً فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ، قَالَ: فَفَطَنَ لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَدْخَلَ إِصْبَعَهُ فِي فِيِّ الضبيّ فَانْتَزَعَ التَّمْرَةَ فَقَذَفَ بِهَا، ثُمَّ قَالَ:

إِنَّا- آلَ مُحَمَّدٍ- لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ.

وَرَوَاهُ ابْنُ نُمَيْرٍ وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ وَغَيْرُهُمْ، عَنْ معروف بن واصل، نحوه، أخرجه الثَّلاثَةُ.

وجعله أَبُو عمر تميميًا، وجعله ابن ماكولا مزنيًا، وجعله أَبُو أحمد العسكري أسديًا، من أسد بْن خزيمة، وقال: هو جد معروف بْن واصل.

عميرة: بفتح العين، وأسيد: بفتح الهمزة.

[باب الراء مع العين]

١٦٨٠- رعية السحيمى

(ب د ع) رعية [١] السحيمي، وقال الطبري [٢] : الهجيمي، فصحف فيه، وَإِنما هو سحيمي. وقيل:

العرني. وهو من سحيمة عرينة. وقد قيل فيه: الربعي، وليس بشيء. كتب إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قطعة أدم، فرقع دلوه بكتاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت له ابنته: ما أراك إلا ستصيبك قارعة، عمدت إِلَى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك! وكانت ابنته قد تزوجت في بني هلال وأسلمت، وبعث إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيلا، فأخذوا ولده وماله، ونجا هو عريانا فأسلم، وقدم عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أغير عَلَى أهلي ومالي وولدي. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما المال فقد قسم، ولو أدركته قبل أن يقسم لكنت أحق به، وأما الولد فاذهب معه يا بلال فإن عرفه ولده فادفعه إليه، فذهب معه، وقال لابنه: تعرفه؟ قال: نعم، فدفعه إليه. أخرجه الثلاثة.

رعية: بكسر الراء، وسكون العين المهملة، وبالباء تحتها نقطتان، وقيل: بضم الراء.

[باب الراء والفاء]

١٦٨١- رفاعة بن أوس

(ع س) رفاعة بْن أوس الأنصاري. ثم من بني زعوراء بْن عبد الأشهل استشهد يَوْم أحد.

أخرجه أَبُو نعيم وَأَبُو موسى مختصرًا، ورويا ذلك عَنْ عروة بْن الزبير.


[١] ينظر المشتبه: ٣٢٠.
[٢] في المطبوعة: الطبراني.

<<  <  ج: ص:  >  >>