للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١٠١- سعيد بن يربوع

(ب د ع) سَعِيد بْن يربوع بْن عنكثة بْن عَامِر بن مخزوم القرشي المخزومي، أَبُو هود، وقيل أَبُو عبد الرحمن، وأمه هند [١] بنت سعيد بن رئاب بْن [٢] سهم، وقال الزبير: أمه هند بنت أَبِي المطاع بْن عثمان بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بن تيم بن مرة.

قيل: أسلم قبل الفتح وشهده، وقيل: هو من مسلمة الفتح، وكان اسمه صرمًا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سعيدا، وقال عَلَى بْن المديني: كان لقبه صرما، وقال غيره: أصرم فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعيدا، وليس بشيء.

وروى عمر بْن عثمان بْن عبد الرحمن بْن سَعِيد بْن يربوع بْن عنكثة، عَنْ أبيه، عَنْ جده، وكان اسمه الصرم، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعيدًا، وإن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قال له: أينا أكبر، أنا أو أنت؟ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، أنت أكبر مني وأخير، وأنا أقدم ميلادًا منك، وذكره في المؤلفة قلوبهم، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه من غنائم حنين خمسين بعيرًا.

وروى أيضًا قصة ابن خطل والحويرث بْن نقيد وابن أَبِي سرح ومقيس بْن صبابة، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلهم، فأما حويرث فقتله علي، وأما مقيس فقتله الزبير، وأما ابن أَبِي سرح فاستأمن له عثمان، وأما ابن خطل فقتل أيضًا.

وتوفي سَعِيد سنة أربع وخمسين بالمدينة وقيل بمكة، وكان عمره مائة سنة وأربعًا وعشرين سنة، وقيل: مائة سنة وعشرون سنة، وله دار بالمدينة، وعمي أيام عمر بْن الخطاب، فأتاه عمر يعزيه بذهاب بصره، وقال: لا تدع الجمعة ولا الجماعة فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: ليس لي قائد، فبعث إليه عمر بقائد من السبي.

أخرجه الثلاثة.

٢١٠٢- سعيد بن يزيد

(ب د ع) سَعِيد بْن يَزِيدَ الأزدي من أزد بْن الغوث، يعد في المصريين، روى عنه أَبُو الخير اليزني، وزعم أن له صحبة.

روى اللَّيْث بْن سعد، عَنْ يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ أن رجلًا قال: يا رَسُول اللَّهِ، أوصي، قال: أوصيك أن تستحيي من اللَّه، عز وجل، كما تستحيي رجلا صالحا من قومك.


[١] في كتاب نسب قريش ٣٤٣: وأمه لبني.
[٢] في الأصل والمطبوعة: من سهم، وينظر المرجع المتقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>