للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طُولَ إِصْبَعِ قَدَمِهِ السَّبَّابَةِ عَلَى سَائِرِ أَصَابِعِهِ. قَالَتْ: فَقَالَ لَهُ: إِنِّي شَهِدْتُ جَيْشَ عَثَرَانَ.

قَالَتْ: فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَلِكَ الْجَيْشَ: فَقَالَ طَارِقُ بْن الْمُرَقَّعِ: مَنْ يُعْطِنِي رُمْحًا بِثَوَابِهِ الْحَدِيثَ [١] ... وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي طَارِقٍ.

أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ عَنْ عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُوَيْرِثِ حَفْصٌ مِنْ وَلَدِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، حَدَّثَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى ابن كعب، عن ميمونة بِنْتِ كَرْدَمٍ، عَنْ أَبِيهَا كَرْدَمِ بْنِ سُفْيَانَ: أَنَّهُ سَأَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ نَذْرٍ نَذَرَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ له النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «أَلِوَثَنٍ أَوْ لِنُصُبٍ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنْ للَّه. قال:

فَأَوْفِ اللَّهَ بِمَا جَعَلْتَ لَهُ [انْحَرْ] عَلَى بوانة [٢] به وأوف بنذرك» [٣] . أخرجه [٤] الثلاثة.

٤٤٣٦- كردم بن أبى السنابل

(ب د ع) كردم بْن أَبِي السنابل، وقيل: ابْن أَبِي السائب الْأَنْصَارِيّ.

لَهُ صحبة، سكن المدينة، ومخرج حديثه عَنْ أهل الكوفة.

رَوَى فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ [٥] ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَالِكٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إسحاق، عن أبيه، عن كردم بن أبى السَّائِبِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى الْمَدِينَةِ فِي حَاجَةٍ، وَذَلِكَ أَوَّلُ مَا ذُكِرَ رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ- قَالَ: فَآوَانَا الْمَبِيتُ إِلَى صَاحِبِ غَنَمٍ، فَلَمَّا انْتَصَفَ اللَّيْلُ جَاءَ ذِئْبٌ فَأَخَذَ حَمَلا مِنَ الْغَنَمِ، فَوَثَبَ الرَّاعِي فَقَالَ: يَا عَامِرَ الْوَادِي، جَارَكَ! فَنَادَاهُ مُنَادٍ لا نَرَاهُ يَقُولُ: يَا سَرْحَانُ [٦] أَرْسِلْهُ. فَأَتَى الْحَمَلُ يَشْتَدُّ [٧] حتى دخل الغنم، ولم تصبه كدمة


[١] أخرجه الإمام أحمد في مسندة: ٦/ ٣٦٦، وقد مضى في ترجمة طارق بن المرقع، وهي برقم ٢٥٩٦: ٤/ ٧٢، وشرحنا غريبه هناك.
[٢] ما بين القوسين عن المسند. وكان في المطبوعة: «بما جعلت له على ثوابه» . وهو خطأ، والصواب ما في المسند.
وبوانة- بضم الباء، وقيل بفتحها، وبنون بعد الألف-: هضبة من وراء ينبع.
[٣] مسند الإمام أحمد: ٣/ ٤١٩.
[٤] الاستيعاب، الترجمة ٢١٨٢: ٣/ ١٣١٠.
[٥] في المطبوعة: «قرة بن أبى المعزاء» . وهو خطأ، والصواب عن ترجمته في التهذيب: ٨/ ٢٦٥، وينظر أيضا التهذيب: ٨/ ٣٣٢.
[٦] السرحان- بكسر فسكون-: الذئب، وقيل: الأسد.
[٧] أي: يسرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>