وقد رواه سفيان بن عيينة ويونس ومعمر عن الزهري نحوه.
ورواه ابن نمير وحماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فقال: «إن أخا أبي القعيس».
وكذلك رواه عطاء عن عروة. ورواه عباد بن منصور عن القاسم بن محمد قال: حدّثنا أبو القعيس أنه جاء إلى عائشة، ﵂، فذكر نحوه.
والصحيح: أنه أخو أبي القعيس.
أخرجه ثلاثتهم.
٢٠٥ - أفْلَحُ مولى الرسول ﷺ
(ب د ع) أفلح مولى رسول اللَّه ﷺ.
قال ابن منده: أراه هو الذي قال له النبي ﷺ «ترب وجهك»،
وأما أبو نعيم فروى له حديث أم سلمة قالت: «رأى النبي ﷺ غلاماً لنا يقال له:
أفلح، ينفخ إذا سجد، فقال له: ترب وجهك.
وروى حبيب المكي عن أفلح مولى رسول اللَّه ﷺ أنه قال: أخاف على أمتي من بعدي ضلالة الأهواء، وإتباع الشهوات، والغفلة بعد المعرفة». أخرجه ثلاثتهم.
٢٠٦ - أفْلَحَ مَوْلَى أم سَلَمَة
(د ع) أفْلَحَ مَوْلَى أم سَلَمَةَ.
قال ابن منده: له ذكر في حديث أم سلمة أنها قالت:
رأى ﷺ غلاماً لي يقال له: أفلح، إذا سجد نفخ، فقال له: ترب وجهك.
وأما أبو نعيم فجعل هذا والذي قبله واحداً، فقال: أفلح مولى رسول اللَّه ﷺ وهو الذي يقال له مولى أم سلمة، قال: ومن الناس من فرّقهما فجعلهما اثنين يعني ابن منده، وقال في الأول:
أراه الذي
قال له النبي ﷺ «ترب وجهك»، وذكر الثاني وأورد له هذا الحديث بعينه فحكم على نفسه بأنهما واحد، فلا أعلم لم فرّق بينهما؟.
وأما أبو عمر فلم يذكر غير الأول.
أخبرنا إسماعيل بن عبد اللَّه وأبو جعفر بن السمين وإبراهيم بن محمد الفقيه بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال: أخبرنا ابن منيع، أخبرنا عباد بن العوام، أخبرنا ميمون أبو حمزة، عن أبي صالح، عن أم سلمة قالت: «رأى رسول اللَّه ﷺ غلاماً لنا يقال له: أفلح، إذا سجد نفخ، فقال: «يا أفلح ترب وجهك» فهذا أبو عيسى قد جعل الذي قال له النبي ﷺ «ترب وجهك» هو مولى أم سلمة، فما لابن منده عذر في أنه قال في الأول أراه الذي
قال له رسول اللَّه ﷺ «ترب وجهك»، قال الترمذي:
وروى بعضهم عن أبي حمزة فقال: مولى لنا يقال له: رباح، ويرد في موضعه، إن شاء اللَّه تعالى
٢٠٧ - أفْلَح أبو فُكَيْهة
أفْلَح أبو فُكَيْهة، مولى بني عبد الدار، وقيل: مولى صفوان بن أمية، أسلم قديماً بمكة، وكان ممّن يعذّب في اللَّه، وهو مشهور بكنيته، ويذكر هناك، إن شاء اللَّه تعالى، وقيل: اسمه يسار، ذكره الطبري.