للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٣٠٦ - عبد الرحمن بن زهير]

(ب د ع) عبد الرّحمن بن زهير الأنصاري، يكنى أبا خلّاد. له ذكر في الصحابة.

روى يحيى بن سعيد بن أبان القرشي، عن أبي فروة، عن أبي خلّاد - ويقال: اسمه عبد الرحمن بن زهير - وكانت له صحبة من رسول اللَّه قال: قال رسول اللَّه :

«إذا رأيتم الرجل قد أعطى الزّهد في الدنيا، وقلة المنطق، فاقتربوا منه، فإنه يلقى الحكمة (١)».

أخرجه الثلاثة.

قلت: قد أخرج ابن منده وأبو نعيم عبد الرحمن أبا خلاد ترجمة أخرى تقدم ذكرها قبل هذه، ويغلب على ظني أنهما واحد، وسمى أبوه في هذه الترجمة ولم يسم في تلك، فلهذا أخرج أبو عمر هذه، ولم يخرج الأولى، واللَّه أعلم.

[٣٣٠٧ - عبد الرحمن بن زيد]

(ب د س)

عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب القرشيّ العدوىّ، وهو ابن أخي عمر بن الخطاب.

تقدم نسبه في ترجمة أبيه (٢). أمه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر (٣).

أتى به أبو لبابة إلى النبي فقال له: ما هذا منك يا أبا لبابة؟ قال: ابن ابنتي يا رسول اللَّه، ما رأيت مولودا أصغر منه. (٤) فحنّكه رسول اللَّه ، ومسح رأسه، ودعا له بالبركة. فما رئي عبد الرحمن ابن زيد مع قوم قطّ إلّا فرعهم طولا، وكان أطول الرّجال وأتمّهم.

ولما توفى رسول اللَّه كان عمره ست سنين.

وابنه عبد الحميد ولى الكوفة لعمر بن عبد العزيز.

وكان عبد الرحمن شبيها بأبيه زيد، وكان عمر بن الخطاب إذا رآه قال (٥)

أخوكم غير أسيب قد أتاكم … بحمد اللَّه عاد له الشباب


(١) أخرجه ابن ماجة في كتاب الزهد، باب الزهد في الدنيا، الحديث: ٤١٠١: ٢/ ١٣٧٢.
(٢) تقدمت ترجمته برقم ١٨٣٤: ٢/ ٢٨٣، ٢٨٤.
(٣) كتاب نسب قريش: ٣٦٣.
(٤) في الاستيعاب ٨٣٤: «أصغر خلقا منه».
(٥) البيت في كتاب نسب قريش: ٣٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>