للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتكنى أُم الجلاس. روت عن النبي ، روى عنها عبد اللَّه بن عياش. قال: وأما أُم عياش ابن أبي ربيعة فهي أُم أبي جهل والحارث ابني هشام بن المغيرة، وهي [أيضاً (١)] أُم عبد اللَّه ابن أبي ربيعة، أخي عياش بن أبي ربيعة، واسمها أسماء بنت مُخَرِّبة، وهي عمة أسماء بنت سلمة بن مُخَرِّبة زوج عياش هذه (٢) المذكورة - قال: وما أظن أن تلك أسلمت، قال ابن إسحاق:

أسلم عياش بن أبي ربيعة وامرأته أسماءُ بنت سلامة بن مُخَربة التميمية (٣) أخرجها الثلاثة.

قلت: انتهى كلام أبي عمر، والحق معه؛ فإن ابنَ إسحاق قال في حق السابقين إلى الإسلام:

«وعياش بن أبي ربيعة المخزومي، وامرأته أسماء بنت سلامة بن مخربة التميمية (٤)».

وأما أُم عياش فإنها لم تسلم، وهي التي نذرت أن لا تستظل ولا تأكل الطعام حتى يعود عياش، وكان قد هاجر. فلو كانت مسلمة لسرَّها هِجرته، وهي أُم أبي جهل أيضاً، والقصة في إعادة عياش إلى مكة مشهورة، قد تقدمت في ترجمة عياش (٥). وقال الزبير بن بكار - وذكر الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي فقال-: «وأخوه لأبيه وأُمه: عمرو، وهو أبو جهل، أُمهما أسماءُ بنت مُخَرِّبة بن جَنْدَل بن أبَير بن نهشل بن دارم، وأخواهما: عبد اللَّه بن أبي ربيعة، وعياش بن أبي ربيعة لأُمهما» (٦). وذكر قصة هجرته ويمين أُمه، وعوده إلى مكة.

وقال في عبد اللَّه بن عياش بن أبي ربيعة، قال: وأُمه أسماءُ بنت سَلَامة بن مُخَرِّبة.

٦٧٠٢ - أَسْماءُ بنتُ شَكَل

(س) أَسْماءُ بنتُ شَكَل.

أَخبرنا يحيى بن محمود بإِسناده عن مسلم بن الحجاج: أخبرنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة، كلاهما عن أبي الأحوص، عن إبراهيم بن المهاجر، عن صفية بنت شَيْبَة، عن عائشة قالت: دخلَتْ أسماءُ بنت شَكَل على رسول اللَّه فقالت: يا رسول اللَّه، كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من الحيض؟ … الحديث (٧).


(١) ما بين القوسين عن الاستيعاب.
(٢) في المطبوعة: «جدة المذكورة». والصواب عن المصورة والاستيعاب.
(٣) الاستيعاب: ٤/ ١٧٨٣.
(٤) سيرة ابن هشام: ١/ ٢٥٦.
(٥) انظر الترجمة ٤١٣٩: ٤/ ٣٢٠ - ٣٢١.
(٦) انظر كتاب نسب قريش: ٣٠٢ - ٣٠٣.
(٧) مسلم، كتاب الطهارة، باب «استحباب استعمال المغتسلة من الحيض قرصة من مسك في موضع الدم»: ١/ ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>