للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجها الثلاثة. وذكر ابن منده وأبو نعيم هذين الحديثين في ترجمة واحدة، وجعلا الاثنتين - هذه والتي بعدها - واحدة. وأخرج أبو نعيم حديث جابر، عن امرأة زيد، وأخرج حديث مجاهد، عن بنت البراء بن معرور، وجعلهما ترجمتين، واللَّه أعلم، وما أقرب أن يكونا واحدة.

[٧٥٨٣ - أم مبشر الأنصارية، امرأة زيد بن حارثة]

(ع س) أم مبشّر الأنصاريّة، امرأة زيد بن حارثة.

قيل: إنها المتقدمة الذكر بنت البراء بن معرور. وقيل: هي غيرها. وأخرج أبو نعيم وأبو موسى هذه غير الأولى بنت البراء، وقد تقدم القول فيها في الأولى. وقد فرق ابن أبي عاصم أيضا بينهما، جعلهما اثنتين، فذكر في ترجمة بنت البراء فضل من شهد بدرا، وذكر في هذه ما أخبرنا به ابن أبي حبّة وأبو الفرج بن أبي الرّجاء بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج:

حدثنا قتيبة، حدثنا الليث (ح) - قال مسلم: وحدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر: أن النبي دخل على أم مبشر الأنصارية في نخل لها، فقال لها النبي : من غرس هذا النخل، أمسلم أم كافر؟ قالت: بل مسلم. فقال: لا يغرس مسلم غرسا، ولا يزرع زرعا، فيأكل منه إنسان أو دابة أو شيء (١)، إلا كانت له صدقة (٢).

وقد ذكر أحمد بن حنبل في مسندة الحديثين في ترجمة أم مبشر امرأة زيد بن حارثة، إلا أنه لم ينسبها إلى البراء بن معرور، بل قال: «أم مبشر، امرأة زيد بن حارثة (٣)». وروى لها الحديثين، وهذا يدل أنه رآهما واحدة، واللَّه أعلم.

[٧٥٨٤ - أم محجن]

(س) أمّ محجن.

روى ابن بريدة، عن أبيه: أن النبي مرّ على قبر حديث عهد بدفن، فقال: متى دفن هذا؟ فقيل: يا رسول اللَّه، هذه أم محجن، كانت مولعة بلقط، القذى من المسجد.

قال: أفلا آذنتموني؟! قالوا: كنت نائما، فكرهنا أن نهيجك. قال: فلا تفعلوا، فإن صلاتي على موتاكم تنوّر لهم في قبورهم. قال: فصفّ أصحابه فصلى عليها.


(١) لفظ مسلم: «ولا دابة ولا شيء».
(٢) مسلم، كتاب البيوع، باب «فضل الغرس والزرع»: ٥/ ٢٧ - ٢٨.
(٣) مسند الإمام أحمد: ٦/ ٣٦٢، ٤٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>