للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٨٧ - عَبْدُ اللَّه أبو الحَجَّاج الثُّمَالِي

(ب د ع) عَبْدُ اللَّه أبو الحَجَّاج الثُّمَالِي. غير منسوب، قيل: اسمه عبد اللَّه بن عَبْدٍ، ويرد ذكره، إن شاء اللَّه تعالى.

أخرجه الثلاثة.

٢٨٨٨ - عَبْدُ اللَّه بنُ أبِي حَدْرَدِ

(ب د ع) عَبْدُ اللَّه بنُ أبِي حَدْرَدِ الأسْلَمِي، واسم أبي حَدْرَدِ سَلَامة بن عُمَيْر بن أبي سلامة بن سعد بن مُسَاب (١) بن الحارث بن عَبْس (٢) بن هوازن بن أسلم، وقيل عَبْد بن، عُمَيْر بن عامر. له صحبة، يكنى أبا محمد، وأول مشاهده الحُدْيْبية وخَيْبر وما بعدهما، وبعثه رسول اللَّه عيناً إلى مالك بن عوف النِّصْري (٣) وفي سرية أُخرى قُتِل فيها عامرُ بن الأضْبَط، فحياهم بتحية الإسلام، فقتله مُحَلِّم بن جَثَّامة، فنزلت: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا﴾ (٤) … الآية.

واتفق أهل المعرفة على أنه له صحبة، وشدّ بعضهم فقال: لا صحبة له، وإنَّ أحاديثه مرسلة. ومن قال هذا فقد أخطأ، لأن فيما تقدم - من إرساله مَرّة عيناً، ومرة في السَّرِيَّة التي قَتَلَ فيها مُحَلِّمٌ عامرَ بن الأضبط - حُجَّةً لمن يقول: له صحبة، روى ذلك ابن إسحاق، وروى [محمد بن (٥)] جعفر بن الزبير، عن عبد اللَّه بن أبي حَدْرَدٍ: قال: كنت في سَرِيَّة بعثها النبي إلى إضَم - وادٍ من أودية أشْجَع - فهذا كلّه يدلّ على أن له صحبةً.

قال أبو عمر: وقد قيل: إن القَعْقَاع بن عبد اللَّه بن أبِي حَدْرَد له صحبة. وهذا ليس بشيءٍ.

واحتجَّ من زعم أن عبد اللَّه لا صحبة له بأنه يروي عن أبيه. وليس فيه حجة، فقد روى ابن عمر عن أبيه، وكثير ممن له ولأبيه صحبة يروي الابن تارة عن النبي ، وتارة عن أبيه، عن النبي في بعض ما يروي، وأما رواية الصحابة بعضهم عن بعض فكثير، حتى إن علياً مع كثرة صحبته وملازمته يروي عن أبي بكر، عن النبي .


(١) قال ابن حجر في الإصابة: «مسآب، بكسر الميم: وسكون المهملة بعدها همزة ممدودة وآخره موحدة» وفي الاستيعاب مثل ما هذا.
(٢) في المطبوعة: عنبس. والمثبت عن الأصل والاستيعاب.
(٣) ينظر سيرة ابن هشام: ٢/ ٤٣٩، ٤٤٠، والمغازي للواقدي: ٣/ ٨٩٣.
(٤) سيرة ابن هشام: ٢/ ٦٢٦. والمغازي للواقدي: ٢/ ٧٩٧.
(٥) عن المرجع السابق، والاستيعاب ٨٨٨، وينظر الخلاصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>