للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حابس التميمي من خندف، فجلسا بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يختصمان في قتيل لهما، فسمعت عيينة وهو يقول: والله يا رَسُول اللَّهِ، لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحر [١] ما أذاق نسائي، فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم الدية، فلم يزل بهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والناس حتى قبلوا الدية، فقال:

ائتوا بصاحبكم يستغفر [٢] له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال له النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:

من أنت؟ قال: أنا محلم بْن جثامة الليثي، وكان القتيل عامر [٣] بْن الأضبط، لقوه وفيهم أَبُو قتادة وَأَبُو حدرد الأسلمي، فلما لقوه ومعه بعير له. ووطب [٤] من اللبن، فسلم عليهم، فقتله محلّم ابن جثّامة [٥] .

أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم إلا أن أبا نعيم، قال: ضمرة بْن سعد السلمي، وقيل: ضميرة.

٢٥٧٣- ضمرة أبو عبيد الله

(د ع) ضمرة أَبُو عبيد اللَّه روى عنه ابنه عبيد اللَّه: أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تخرج حرورية [٦] من أنهار باليمامة، قلت: ليس بها أنهار، قال: ستكون» . ذكره أَبُو زرعة في الأفراد، وقد أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.

٢٥٧٤- ضمرة بن عمرو الجهنيّ

(ب د ع) ضمرة بْن عمرو، ويقال: ضمرة بْن بشر، والأكثر يقولون: ضمرة بْن عمرو ابن عدي الجهني، حليف لبني طريف من الخزرج، وقيل: حليف بني ساعدة من الأنصار، وهم من الخزرج أيضًا، رهط سعد بْن عبادة.

قال موسى بْن عقبة: شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد. ومثله قال ابن إِسْحَاق.

أخرجه الثلاثة.

قلت: من يرى قولهم حليف بني طريف، وقيل: حليف بني ساعدة، يظنه مختلفًا، وليس فيه اختلاف، فإن بني طريف بطن من بني ساعدة، وهو طريف بْن الخزرج بْن ساعدة، وهم رهط سعد بْن عبادة.


[١] يريد حرقة القلب من الوجع والغيظ والمشقة، وفي سيرة ابن هشام: الحرقة.
[٢] في السيرة، قال: ثم قالوا: أين صاحبكم هذا، يستغفر له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم» .
[٣] في الأصل والمطبوعة: عمرو، والضبط عن ترجمته، وسيرة ابن هشام.
[٤] الوطب: الزق الّذي يكون فيه السمن واللبن، وهو جلد الجذع فما فوقه.
[٥] سيرة ابن هشام ١/ ٦٩٦.
[٦] الحرورية: طائفة من الخوارج نسبوا الى حروراء، وهو موضع قريب من الكوفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>