للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا محمد بن المثنى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قتادة، عن عبد الرحمن بن المنهال الْخُزَاعِيِّ، عَنْ عَمِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لأَسْلَمَ: صُومُوا هَذَا اليوم.

قالوا: قد أكلنا؟ قال: فصوموا بقية يومكم- يعني عاشوراء. فلم يذكر «عن أبيه» ، وذكره غيره.

أخرجه أبو موسى مختصرا.

قلت: قد استدرك أَبُو موسى هذا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فقال: «عبد الرحمن بن سلمة الخزاعي، عن عمه» ، وروى له حديث صوم يوم عاشوراء، ثم قال: بعده بإسناده عن محمد بن المنهال فقال: «عن قتادة بإسناده نحوه» ، فهذا يدل على أنهما واحد، وقد ذكرنا في «عم عبد الرحمن» ما فيه كفاية، فتارة نسب إلى أبيه، وتارة إلى جده، والله أعلم.

٦٤٧٣- عم يحيى بن خلاد

(س) عم يحيى بن خلاد.

أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن أَحْمَد بْن شُعَيْب: حَدَّثَنَا قتيبة، أخبرنا بكر بن مضر [١] ، عَنِ ابن عجلان، عَنْ علي بْن يحيى الزرقي، عن أبيه، عن عمه [٢]- وكان بدريا- قال: كنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذ دخل رجل المسجد، فصلى ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- يرمقه، وهو لا يشعر. ثم انصرف فأتى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فسلم عليه، فرد عليه، ثم قال: ارجع فصل فإنك لم تصل. - قال: لا أدري في الثانية، أو في الثالثة؟ - قال: والذي أنزل عليك الكتاب لقد جهدت فعلمني وأرني. قال: إذا أردت الصلاة فتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قم فاستقبل القبلة، ثم كبر، ثم اقرأ، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع رأسك حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، فإذا صنعت ذلك فقد قضيت صلاتك وما انتقصت من ذلك فإنما تنتقصه من صلاتك [٣] .


[١] في المطبوعة: «بكر بن مضرس» . وهو خطأ.
[٢] في سنن النسائي: «عن عمه رفاعة بن رافع» .
[٣] سنن النسائي، كتاب الافتتاح، باب «الرخصة في ترك الذكر في الركوع» : ٢/ ١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>