للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمحمد، أولست ضنء [١] نجيبة ... من قومها، والفحل فحل معرق

ما كان ضرك لو مننت وربما ... من الفتى وهو المغيظ المحنق [٢]

فالنضر أقرب من تركت قرابة ... وأحقهم إن كان عتق بعتق

فلما بلغ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك بكى حتى أخضلت الدموع لحيته، وقال: لو بلغني شعرها قبل أن أقتله ما قتلته. ذكر هذا الخبر عبد الله بن إدريس. وذكر الزبير قال: فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دمعت عيناه، وقال لأبي بكر: يا أبا بكر، لو سمعت شعرها لم أقتل أباها. أخرجها أبو عمر.

وروى بعضهم «عتق يعتق» بضم الياء وكسر التاء، ومعناه: إن كان شرف ونجابة وكرم نفس وأصل يعتق صاحبه فهو أحق به.

٧٢١٣- قرة العين بنت عبادة

قرة العين بنت عبادة بْن نضلة بْن مالك بن العجلان الأنصارية، ثم من بني عوف بن الخزرج، وهي أم عبادة بن الصامت [٣] .

٧٢١٤- قريبة بنت أبى أمية

(د ع س) قريبة [٤] بِنْت أَبِي أمية بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية.

لها ذكر في حديث أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهي أختها.

روى أَبُو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هشام، عن أم سلمة قالت: لما وضعت زينب جاءني النبي صلى الله عليه وسلم فخطبني، فتزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: أين زينب؟ فقالت قريبة بنت أبي أمية ووافقها عندها: أخذها [٥] عمار بن ياسر، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَا آتيكم الليلة.


[١] في المطبوعة والمصورة والإصابة: «صنو» . والمثبت عن السيرة، والبيان، وكتاب نسب قريش. والضنء- بالضاد المعجمة مفتوحة أو مكسورة-: الولد.
[٢] المحنق: الشديد الغيظ.
[٣] انظر بقية خبرها في طبقات ابن سعد: ٨/ ٢٧٣.
[٤] قال الحافظ في الإصابة ٤/ ٣٧٩: «قريبة- بفتح أوله، ويقال بالتصغير» .
[٥] في المطبوعة: «أخوها عمار» . والمثبت عن المصورة، وطبقات ابن سعد: ٨/ ٦٦. وقد اختصر ابن كثير الخبر، ففي الطبقات: «قالت: فلما وضعت زينب جاءني رسول الله فخطبني فقلت: ما مثلي ينكح! أما أنا فلا ولد في، وأنا غيور ذات عيال. قال: أنا أكبر منك، وأما الغيرة فيذهبها الله، وأما العيال فإلى الله- جل ثناؤه- ورسوله-. فتزوجها، فجعل يأتيها فيقول: أين زناب؟ حتى جاء عمار فاختلجها [أي: اجتذبها وأخذها] وقال: هذه تمنع رسول الله، وكانت ترضعها.
فجاء النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: أين زناب؟ فقالت قريبة بنت أبى أمية- وافقها عندها-: أخذها عمار بن ياسر ... » . هذا وقد تقدمت ترجمة «زينب» . برقم ٦٩٥٨: ٧/ ١٣١- ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>