للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بُشَير: بضم الباء الموحدة، وفتح الشين المعجمة. ويسار: بالياء تحتها نقطتان، والسين المهملة.

أخرجه الثلاثة.

٢٩٩٥ - عَبْدُ اللَّه بنُ سُهَيل العامري

(ب د ع) عَبْدُ اللَّه بنُ سُهَيل (١) بن عَمْرو العامري، من بني عامر بن لُؤَيّ. وتقدم نسبه عند أبيه، وأُمه وأُم أخيه أبي جَنْدَل فَاخِتَة بنت عامر بن نَوْفَل بن عبد مَناف، وأخوهما لأُمهما.

أبو إهاب بن عَزِيز بن قيس بن سُوَيْد من بني تميم (٢).

قال ابن مَنْدَه: له صحبة، ذكر في المغازي، ولا يعرف له رواية. ورواه عن ابن إسحاق.

وقال أبو عمر: يكنى أبا سُهَيل (٣)، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية في قول ابن إسحاق والواقدي، ثم رجع إلى مكة، فأخذه أبوه فأوثقه عنده، وفتنه في دينه، فأظهر العود عن الإسلام وقلبه مطمئن به، [يعني بالإسلام]، ثم خرج مع أبيه إلى بدر وكان يكتم أباه إسلامه، فلما نزل رسول اللَّه بدراً، فرَّ إلى رسول اللَّه من أبيه. وشهد بدراً مع رسول اللَّه والمشاهد كلها، وكان من فضلاء الصحابة، وهو أحد الشهود في صلح الحديبية، وهو أسن من أخيه أبي جندل.

وهو الذي أخذ الأمان لأبيه يوم الفتح، أتى رسول اللَّه فقال: يا رسول اللَّه، أبي تُؤَمِّنه؟ قال: هو آمِنٌ بأمان اللَّه، فليظهر. ثم قال رسول اللَّه لمن حوله: مَنْ رأى سهيلَ ابن عَمْرو فلا يَشُدُّ إليه النَّظَرَ. فَلَعَمْرِي إن سهيلاً له عقل وشرف، وما مثل سهيل جهل الإسلام.

فخرج عبدُ اللَّه إلى أبيه فأخبره مقالة رسول اللَّه ، فقال سُهَيْل: كان واللَّه بَرًّا كبيراً وصغيراً.

واستشهد عبد اللَّه بن سهيل بن يوم اليمامة، سنة اثنتي عشرة، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة.

أخرجه الثلاثة.


(١) في المطبوعة: سهل. والصواب عن الأصل، والاستيعاب: ٩٢٥، والسيرة: ١/ ٦٨٥، وكتاب نسب قريش، ٤١٩، وترجمة أبيه فيما تقدم: ٢/ ٤٨٠.
(٢) كتاب نسب قريش: ٤٢٠.
(٣) في المطبوعة: سهل. والمثبت عن الاستيعاب: ٩٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>