للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى أبو مرزوق ربيعة بن أبي سليم مولى عبد الرحمن بن حسان التجيبي، أنه سمع حنشاً الصنعاني، عن رويفع بن ثابت في غزوته بالناس قِبَل المغرب يقول: إِن رسول اللَّه قال في غزوة خيبر:

«إنه بلغني أنكم تبتاعون المثقال بالنصف والثلثين، إنه لا يصلح المثقال إلا بالمثقال، والوزن بالوزن».

أخبرنا يعيش بن علي (١) بن صدقة أبو القاسم الفقيه، بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب قال:

أخبرنا محمد بن سلمة، أخبرنا ابن وهب، عن حيوة بن شريح - وذكر آخر قبله-: عن عياش بن عباس أن شِيَيْم بن بَيْتان حدثه أنه سمع رويفع بن ثابت يقول: إِن رسول اللَّه قال: يا رويفع بن ثابت، لعل الحياة أن تطول بك بعدي فأخبر الناس أنه من عَقَد (٢) لحيته، أو تَقَلَّد (٣) وَتَراً، أو استنجى برجيع (٤) دابة، أو عَظْمٍ، فإن محمداً منه بريء.

أخبرنا عبيد اللَّه بن أحمد بن علي أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال:

حدثني يزيد بنُ أبي حبيب، عن أبي مرزوق مولى تُجِيب، عن حنش الصنعاني قال: غزونا مع رويفع ابن ثابت المغرب، فافتتح قرية يقال لها: جَرْبة (٥)، فقام خطيباً، فقال: لا أقول فيكم إلا ما سمعت رسول اللَّه يقول فينا يوم خيبر: لا يحل لامرئ يؤمن باللَّه واليوم الآخر أن يُسْقِي مَاءَه زَرْعَ غيره: يعني إتيان الحبالى من الفيء، ولا يحل لامرئ يؤمن باللَّه واليوم الآخر أن يصيب امرأة من السبي ثيبا حتى يستبرئها، ولا يحل لامرئ يؤمن باللَّه واليوم الآخر [أن] (٦) يبيع مغنماً حتى يُقْسَم، ولا يحل لامرئ يؤمن باللَّه واليوم الآخر أن يركب دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعْجَفَها رَدَّها فيه، ولا يحل لامرئ يؤمن باللَّه واليوم الآخر أن يلبس ثوباً من فيء المسلمين حتى إذا أخْلَقَه رده.

قيل: إنه مات بالشام، وقيل: ببرقة، وقبره بها.

أخرجه الثلاثة.

١٧١٨ - رُوَيْفِع مولى النبي

(ب) رُوَيْفِع، مولى النبي أخرجه أبو عمر مختصراً، وقال: لا أعلم له رواية، وقال أبو أحمد العسكري: كان له - يعني لأبي رويفع - ولد بالمدينة فانقرضوا، ولا عقب له.

١٧١٩ - رِئَاب المُزَني

(ع س) رِئَاب المُزَني، جد معاوية بن قُرَّة.

روى الفضَيل (٧) بن طلحة، عن معاوية بن قرة قال: كنت مع أبي حين أتى النبي ، فوجده محلول الإزار، فأدخل يده في جيبه، فوضع يده على الخاتم.


(١) ينظر: ١/ ١٧.
(٢) في النهاية: قيل هو معالجتها حتى تتعقد وتتجعد، وقيل: كانوا يعقدونها في الحروب فأمرهم بإرسالها، كانوا يفعلون ذلك تكبرا وعجبا.
(٣) هو وتر القوس، كانوا يزعمون أن التقلد بالأوتار يرد العين ويدفع عنهم المكاره، فنهوا عن ذلك.
(٤) الرجيع: العذرة والروث.
(٥) هي قرية كبيرة بالمغرب، وقيل: جزيرة بالمغرب، من ناحية إفريقية، قرب قابس، يسكنها البربر.
(٦) عن سيرة ابن هشام: ٢ - ٣٣٢.
(٧) في المطبوعة: الفضل.

<<  <  ج: ص:  >  >>