للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عروة بن الزبير، وعمرة بنت عبد الرحمن، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أن [١]] أم حبيب بنت جحش ختنة [٢] رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحت عبد الرحمن بن عوف، استحيضت سبع سنين، واستفتت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... الحديث [٣] .

وقال معمر: عن الزهري، عن عمرة، عن أم حبيب. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أم حبيبة، نحوه.

أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

٧٤٠١- أم حبيبة بنت أبى سفيان

(ب د ع) أم حبيبة بنت أَبِي سفيان صخر بْن حرب بْن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية. زوج النبي صلى الله عليه وسلم، إحدى أمهات المؤمنين رضى الله عنها. كنيت بابنتها حبيبة بنت عبيد الله بن جحش، واسمها رملة. وقد ذكرناها في الراء [٤] .

وكانت من السابقين إلى الإسلام. وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله، فولدت هناك حبيبة [٥] ، فتنصر عبيد الله، ومات بالحبشة نصرانيا، وبقيت أم حبيبة مسلمة بأرض الحبشة، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها إلى النجاشي- قالت أم حبيبة: ما شعرت إلا برسول النجاشي جارية يقال لها أبرهة، كانت تقوم على ثيابه [٦] ودهنه، فاستأذنت علي، فأذنت لها، فقالت:

إن الملك يقول لك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجكه. فقلت: بشرك الله بخير. قالت:

ويقول لك الملك: وكلي من يزوجك. فأرسلت إلى خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص بْن أمية فوكلته، وأعطيت أبرهة سوارين من فضة كانت علي، وخواتيم فضة كانت في أصابعي، سرورا بما بشرتني به. فلما كان العشى أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون، وخطب النجاشي فحمد الله، وقال: أما بعد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أصدقتها أربعمائة دينار. ثم سكب الدنانير بين يدي القوم، فتكلم خالد بن سعيد فحمد الله وأثنى عليه، وقال: أما بعد فقد


[١] ما بين القوسين عن مسلم، ولا بد من إثباته. وهو سقط من المصورة والمطبوعة.
[٢] أي: قريبة زوجته صلى الله عليه وسلم.
[٣] مسلم، كتاب الطهارة، باب «المستحاضة وغسلها وصلاتها» : ١/ ١٨١.
[٤] انظر الترجمة ٦٩٢٤: ٧/ ١١٥- ١١٧.
[٥] طبقات ابن سعد: ٨/ ٦٨.
[٦] في المطبوعة: «على بناته» . والمثبت عن طبقات ابن سعد: ٨/ ٦٩. والاستيعاب: ٤/ ١٩٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>