للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين - يعنى ابن منده - وزعم أنه أدرك النبي :

وعبد الرحمن في عداد التابعين. وروى بإسناده عن عبد اللَّه بن مسلم بن هرمز، عن عبد الرحمن الزّجّاج قال: قلت لشيبة بن عثمان: إنهم زعموا أن رسول اللَّه دخل الكعبة، فلم يصلّ فيها؟ فقال: كذبوا وأبى، لقد صلى بين العمودين، ثم ألصق بها بطنه وظهره.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم

[٣٣٠٥ - عبد الرحمن بن زمعة]

(ب د ع) عبد الرّحمن بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤيّ القرشي العامري، قاله أبو عمر.

هو ابن وليدة زمعة، الّذي

قضى فيه رسول اللَّه : «الولد للفراش وللعاهر الحجر (١)» حين تخاصم أخوه عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقّاص. ولم يختلف النسابون لقريش: مصعب (٢)، والزبير، والعدوىّ فيما ذكرناه، قالوا: أمّه أمة كانت لأبيه يمانيّة، وأبوه زمعة. وأخته سودة زوج النبي ، ولعبد الرحمن عقب، وهم بالمدينة. هذا كلام أبى (٣) عمر.

وقال ابن منده: عبد الرحمن بن زمعة بن المطلب، أخو عبد اللَّه وعبد ابني زمعة. روى حديثه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن زمعة: أنه خاصم في غلام إلى رسول اللَّه ، وقال: أخي ولد على فراش أبى. وقال: هكذا رواه، وقال غيره: عبد بن زمعة.

وقال أبو نعيم: عبد الرحمن بن زمعة بن الأسود بن المطّلب بن أسد بن عبد العزّى بن قصي، أمّه قريبة بنت أبي أميّة بن المغيرة بن عمر بن مخزوم. وروى عن هشام مثل حديث ابن منده، وزاد في النسب. «الأسود».

أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد الجوهري المعروف بابن سمنيّة (٤) بإسناده إلى القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة زوج النبي أنها قالت: «كان عتبة ابن أبي وقّاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقّاص: أن ابن وليدة زمعة منّى، فأقبضه إليك.


(١) البخاري، كتاب البيوع، باب تفسير المشبهات: ٣/ ٧٠ ومسلم، كتاب الرضاع، باب الولد للفراش وتوفى الشبهات:
٤/ ١٧١.
(٢) ينظر كتاب نسب قريش: ٤٢١، ٤٢٢.
(٣) الاستيعاب: ٨٣٣.
(٤) في المطبوعة: سمنة، والمثبت عن الأصل، والمشتبه الذهبي: ٣٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>