للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حذيفة قال: قالت لي أُمي: متى عهدك بالنبي ؟ فقلت لها: ما لي به عهد منذ كذا وكذا.

فأتيته وهو يصلي المغرب، فقال: يا حذيفة، أما رأيتَ العارض الذي عرض؟ قلت: بلى.

قال: ذاك مَلَك أتاني وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.

أخرجها ابن منده، وأبو نُعيم.

٧٤٠٣ - أُم حَرَام بنتُ مِلْحان

(ب د ع) أُم حَرَام بنتُ مِلْحان بن خالد بن زيد بن حَرَام بن جُنْدَب بن عَامِر بن غَنْم ابن عَدِي بن النجار الأنصارية الخزرجية، أُمها مليكة بنت مالك بن عَدي بن زيد مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار. وأُم حرام خالةُ أنس بن مالك، وهي زوجة عبادة بن الصامت (١)، واسمها الرميصاءُ. وقيل: الغُمَيصاءُ، ولا يصح لها اسم.

وكان رسول اللَّه يكرمها ويزورها في بيتها، ويَقِيلُ عندها، وأخبرها أنها شهيدة.

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا عبد الصمد، حدثني أبي حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني محمد بن يحيى بن حَبَّان، حدثني أنس بن مالك، عن أُم حرام بنت ملحان - وكانت خالته -أن رسول اللَّه نام أو قَال (٢) في بيتها، فاستيقظ وهو يضحك، وقال: عُرض عليَّ ناس من أمتي يركبون ظهر البحر (٣) الأخضر كالملوك على الأسرة. قالت:

فقالت: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه أن يجعلني منهم. قال: إنك منهم. ثم نام فاستيقظ وهو يضحك، فقلت: يا رسول اللَّه، ما يضحكك؟ فقال: عرض علي ناس من أمتي يركبون ظهر البحر (٤) الأخضر كالملوك على الأسرة. قلت: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه أن يجعلني منهم. قال: أنت من الأولين. فتزوجها عبادة بن الصامت، فأخرجها معه، فلما جاز البحر [بها] (٥) ركبت دابّة فصرعتها فقتلتها (٦).


(١) طبقات ابن سعد: ٨/ ٣١٨.
(٢) القيلولة: الاستراحة في وسط النهار.
(٣) في المسند: «ظهر هذا البحر».
(٤) في المسند أيضا: «ظهر هذا البحر».
(٥) ما بين القوسين عن المسند.
(٦) مسند الإمام أحمد: ٦/ ٤٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>