للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عنه الشعبي، وابن أبي ليلى، وعلي بن ربيعة، وعبد اللَّه بن بُريدة، والحسن البصري، وابن سيرين، وابن الشِّخير، وأبو العلاء، وأبو الرجاء، وغيرهم.

أخبرنا أبو جعفر عبيد اللَّه بن أحمد بن علي، وغير واحد، بإِسنادهم إِلى أَبي عيسى محمد بن عيسى، قال: حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، قال: سَكْتَتَان حَفِظتهما من رسول اللَّه ، فأنكر ذلك عمران بن حصين، وقال: حَفِظنا سكتة، فكتبنا إلى أبي بن كعب بالمدينة، فكتب أُبيّ أن حَفِظ، سمرة، قال سعيد: فقلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من القراءة، ثم قال بعد ذلك، وإذا قال: ولا الضالين (١).

وتوفي سمرة سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين بالبصرة، وسقط في قدر مملوءَة ماءً حاراً، كان يتعالج بالقعود عليها، من كُزَاز (٢) شديد أصابه، فسقط، فمات فيها.

أخرجه الثلاثة.

٢٢٤٢ - سَمُرة بن حَبِيب

سَمُرة بن حَبِيب بن عَبْد شَمْس القُرَشي الأموي، والد عبد الرحمن بن سمرة، ذكر أبو بكر ابن دَاسَة (٣) أنه أسلم، وولاه عثمان بن عفان، قاله ابن الدباغ الأندلسي، فيما استدركه على أبي عمر.

والصواب أن ابنه هو الذي أسلم، وولى سجستان أيام عثمان، واللَّه أعلم.

٢٢٤٣ - سَمُرةَ بن رَبِيعةَ

(ب د ع) سَمُرةَ بن رَبِيعةَ العَدْوانِيّ، وقيل: سمرة العَدَوي، روى حَرَام بن عثمان، عن محمد وعبد اللَّه ابني جابر، عن أبيهما أن سمرة بن ربيعة العدواني جاءَ يتقاضى أبا اليَسَر حَقًّا له، فقال أبو اليسر لأهله: قولوا ليس هاهنا، فجلس سمرة يستريح، فظن أبو اليسر أنه قد ذهب، فأطلع رأسه، فرآه سَمُرة، فقال: ألم يقل أهلك ليس ها هنا؟ قال: عن أمري كان ذلك، قال: ولم؟ قال: لأنه لم يكن حَقُّك عندي فأقْضِيكَ،

قال أبو اليسر: فما سمعت رسول اللَّه يقول: من أنظر معسراً أو فَرّج عنه أظله اللَّه في ظله يوم القيامة؟ قال سمرة:

أشهد لَسَمعْتُه من رسول اللَّه .

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: لا أدري عَديُّ قريش أو غيره، وذكر قصته مع أبي اليَسَر، وجعله عَدِويًّا، وجعله ابن منده، وأبو نعيم عدوانيا.


(١) كذا، وفي الاستيعاب ٦٥٣: سكتة إذا كبر، وسكتة إذا فرغ من قراءة: ولا الضالين.
(٢) الكزاز: داء ينشأ من شدة البرد.
(٣) هو أبو بكر محمد بن داسة البصري التمار، راوي السنن عن أبي داود، توفى سنة ٣٤٦، ينظر العبر ٢٠٠/ ٢٧٣

<<  <  ج: ص:  >  >>