للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقام في قتال أهل الردة مقاما عظيما ذكرناه في الكامل في التاريخ (١).

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة اللَّه بإسناده إلى عبد اللَّه بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا مسعر وسفيان (٢)، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، عن أسماء بن الحكم الفزاري قال: سمعت عليا يقول: كنت إذا سمعت عن رسول اللَّه حديثا نفعني اللَّه بما شاء أن ينفعني (٣)، فإذا حدثني عنه غيره أستحلفه، فإذا حلف لي صدقته، وإنه حدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر - أنه سمع رسول اللَّه يقول: «ما من رجل يذنب فيتوضأ فيحسن الوضوء - قال مسعر: ويصلى، وقال سفيان: ثم يصلى - ركعتين فيستغفر اللَّه إلا غفر له» (٤).

[وفاته]

قال ابن إسحاق: «توفى أبو بكر»، ، يوم الجمعة، لسبع ليال بقين من جمادى الآخرة، سنة ثلاث عشرة، وصلى عليه عمر بن الخطاب.

وقال غيره: توفى عشىّ يوم الاثنين. وقيل: ليلة الثلاثاء. وقيل: عشىّ يوم الثلاثاء، لثمان بقين من جمادى الآخرة.

وأخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم إجازة، أخبرنا أبى، أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، حدثنا شجاع بن علي، أخبرنا أبو عبد اللَّه بن منده قال: ولد - يعنى أبا بكر - بعد الفيل بسنتين وأربعة أشهر إلا أيّاما، ومات بعد النبي بسنتين وأشهر بالمدينة، وهو ابن ثلاث وستين سنة. وكان رجلا أبيض نحيفا، خفيف العارضين، معروق (٥) الوجه غائر العينين، ناتئ الجبهة، يخضب بالحنّاء والكتم (٦). وكان أول من أسلم من الرجال، وأسلم أبواه له، ولوالديه ولولده وولد ولده صحبة، .


(١) الكامل لابن الأثير: ٢/ ٢٣١/ ٢٦٠.
(٢) في المطبوعة: «حدثنا مسعر عن سفيان» والمثبت من المسند. ووكيع بن الجراح يروى عن مسعر بن حبيب الجرمي، وسفيان الثوري. ينظر التهذيب: ١١/ ١٢٣، ١٢٤.
(٣) لفظ المسند: «بما شاء منه».
(٤) مسند أحمد: ١/ ٢.
(٥) معروق الوجه: قليل اللحم.
(٦) الكتم- بفتح الكاف والتاء-: نبت يخلط مع الوسمة، ويصبغ به الشعر أسود.

<<  <  ج: ص:  >  >>