للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه غيرهما؛ فقال: غالب بن أبجر وسيرد في غالب، إن شاء اللَّه تعالى.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم

٦ - إبراهيم بن رسول اللَّه

[ب د ع] إبراهيم بن رسول اللَّه ، وأُمّه مارية القبطية، أهداها لرسول اللَّه المقوقس صاحب الإسكندرية هي وأختها سيرين. فوهب رسول اللَّه سيرين لحسان بن ثابت، فولدت له عبد الرحمن بن حسان، فهو وإبراهيم بن النبي ابنا خالة.

وكان مولده في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة؛ وسرّ النبي بولادته كثيراً وولد بالعالية، وكانت قابلته سلمى مولاة النبي مرأة أبي رافع، فبشّر أبو رافع النبي فوهب له عبداً، وحلق شعر إبراهيم يوم سابعه، وسمّاه، وتصدّق بزنته (١) وَرقا، وأخذوا شعره فدفنوه؛ كذا قال الزبير، ثم دفعه إلى أم سيف: امرأة قين (٢) بالمدينة يقال له أبو سيف، ترضعه.

أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن عبد اللَّه الطبري المخزومي المعروف بالديني بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي، حدّثنا شيبان وهدبة بن خالد، قالا: حدّثنا سليمان بن المغيرة، أخبرنا ثابت عن أنس قال: قال رسول اللَّه .

«ولد لي الليلة ولد فسمّيته باسم أبي إبراهيم، ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة».

وفي حديث شيبان: فانطلق رسول اللَّه بابنه فاتبعته، فانتهى إلى أبي سيف، وهو ينفخ في كبره، وقد امتلأ البيت دخاناً، فأسرعتُ المشي بين يدي رسول اللَّه [حتى انتهيت إلى أبي سيف، فقلت: يا أبا سيف، أمسك، جاء رسول اللَّه (٣)] فأمسك، فدعا رسول اللَّه بالصبي، فضمه إليه، وقال ما شاء اللَّه أن يقول، قال: فلقد رأيته بعد ذلك وهو يكيد بنفسه بين (٤) يدي رسول اللَّه .

وفي حديث هدبة: «وعين رسول اللَّه تدمع».

وفي حديث شيبان: فدمعت عينا رسول اللَّه ، فقال رسول اللَّه : «تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلاّ ما يرضي ربنا».

وفي حديث شيبان «واللَّه إنا بك يا إبراهيم لمحزونون».

وقال الزبير أيضاً: إن الأنصار تنافسوا فيمن يرضعه، وأحبوا أن يُفَرِّغوا مارية للنّبيّ لميله إليها، فجاءت أم بُردة، اسمها: خولة بنتُ المنذرِ بن زَيد بن لَبيد بن خِدَاش بن عامر بن غَنْم بن عَدِيّ بن النجار زوج البراء بن أوس بن خالد بن الجَعْد بن عَوْف بن مَبْذُول بن عَمْرو بن غنم بن مازن


(١) في الاستيعاب ٤: «وتصدق بزنة شعره ورقا» والورق: الفضة.
(٢) القين: الحداد.
(٣) عن الاستيعاب: ٥٥.
(٤) أي: يجود بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>