للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٩٦٤ - سعد الأسلمي]

(ب) سعد الأسلمي، روى عنه ابنه عبد اللَّه بن سعد أنه نزل مع رسول اللَّه على سعد بن خيثمة.

أخرجه أبو عمر مختصرا.

[١٩٦٥ - سعد الأسود]

(س) سعد الأسود السّلميّ، ثم الذكوانيّ.

روى الحسن وقتادة عن أنس قال: جاء رجل إلى النبي فسلم عليه، وقال: يا رسول اللَّه، أيمنع سوادي ودمامتى من دخول الجنة؟ قال: لا، والّذي نفسي بيده ما اتّقيت ربك، ﷿، وآمنت بما جاء به رسوله، قال:

قد شهدت أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا عبده ورسوله، فما لي يا رسول اللَّه؟ قال: لك ما للقوم، وعليك ما عليهم، وأنت أخوهم، فقال: قد خطبت إلى عامّة من بحضرتك، ومن ليس عندك، فردّني لسوادى ودمامة وجهي، وإني لفي حسب من قومي بنى سليم، قال: فاذهب إلى عمر، أو قال: عمرو بن وهب، وكان رجلا من ثقيف، قريب العهد بالإسلام، وكان فيه صعوبة، فاقرع الباب، وسلم، فإذا دخلت عليهم فقل: زوّجني نبي اللَّه فتاتكم، وكان له ابنة عاتق (١)، ولها جمال وعقل، ففعل ما أمره، فلما فتحوا له الباب قال: إن رسول اللَّه زوجني فتاتكم، فردوا عليه ردا قبيحا، وخرج الرجل، وخرجت الجارية من خدرها فقالت: يا عبد اللَّه، ارجع، فإن يكن نبي اللَّه زوّجنيك فقد رضيت لنفسي ما رضى اللَّه ورسوله، وقالت الفتاة لأبيها:

النجاء النجاء قبل أن يفضحك الوحي، فخرج الشيخ حتى أتى النبي فقال: أنت الّذي رددت عليّ رسولي ما رددت، قال: قد فعلت ذاك، واستغفر اللَّه، وظننّا أنه كاذب، وقد زوجناها إياه، فقال رسول اللَّه: اذهب إلى صاحبتك فادخل بها، فبينما هو في السوق يشترى لزوجته ما يجهزها به، إذ سمع مناديا ينادى: يا خيل اللَّه اركبي، وبالجنة أبشرى، فاشترى سيفا ورمحا وفرسا وركب معتجرا (٢) بعمامته إلى المهاجرين، فلم يعرفوه، فرآه رسول اللَّه فلم يعرفه، فقاتل فارسا حتى قام (٣) به فرسه، فقاتل راجلا وحسر ذراعيه، فلما رأى رسول اللَّه سوادها عرفه، فقال: سعد؟ قال: سعد. فلم يزل يقاتل حتى قالوا صرع


(١) العاتق: الشابة التي لم تزوج.
(٢) الاعتجار بالعمامة: هو أن يلفها على رأسه، ويرد طرفها على وجهه، ولا يعمل منها شيئا تحت ذقنه.
(٣) أي وقف من الكلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>