للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٢٨٢- معاذة زوج الأعشى

(س) معاذة زوج الأعشى المازنية، وهي التي نشزت على زوجها الأعشى.

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ومحمد بن أبي القاسم النقراني [١] وأبو شكر أحمد بن علي الحبال- قالوا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ [مُحَمَّدُ [٢]] بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن أحمد، حدثنا سليمان بن أحمد، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حدثني العباس بن عبد العظيم العنبري، حدثنا أبو سلمة عبيد بن عبد الرحمن الحنفي، حدثنا الجنيد بن أمين بن ذروة [٣] ابن فضلة بن طريف بن بهصل [٤] الحرمازي حدثنا أمين، عن أبيه ذروة [٣] ، عن أبيه نضلة.

أن رجلا منهم يقال له الأعشى- واسمه عبد الله بن الأعور- وكانت عنده امرأة من قومه يقال لها «معاذة» - خرج في رجب يَمِيرُ [٥] أَهْلَهُ مِنْ هَجْرٍ، فَهَرَبَتْ امْرَأَتُهُ بَعْدَهُ ناشزا، فعاذت برجل [٦] منهم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأنشأ يقول:

يا سيد الناس وديان العرب ... أشكو إليك ذربة من الذرب [٧]

كالذئبة الغبساء [٨] في ظل السرب [٩] ... أخلفت العهد وألطّت بالذّنب [١٠]


[١] في المطبوعة: «الفرابى» . والمثبت عن المشتبه للذهبى: ٥٠١.
[٢] في المطبوعة: «أحمد بن عبد الله» . والمثبت عن العبر للذهبى: ٣/ ١٩٣. ومستدرك تاج العروض، وهو أبو بكر ابن ريذة.
[٣] في المطبوعة: «زروه» ، بالزاي. والمثبت عن المصورة، ومسند الإمام أحمد.
[٤] في المطبوعة: «نهصل» ، بالنون. والمثبت عن الجرح والتعديل لابن أبى حاتم، ترجمة عبد الله بن الأعور: ٢/ ٢/ ٧.
ومسند الإمام أحمد وانظر ترجمة «مطرف بن بهصل» ، وقد تقدمت في: ٥/ ١٨٧.
[٥] أي: يجلب لهم الطعام.
[٦] في المطبوعة: «فعادت» بالدال المهملة. والمثبت عن المصورة ومسند الإمام أحمد.
[٧] الديان: القهار. وقيل: هو الحكم والقاضي. وذربة- بكسر فسكون-: منقول من ذربة- بفتح فكسر-:
وهي الحادة اللسان، الفاسدة المنطق.
[٨] في المطبوعة: «العنساء» ، بالعين المهملة، والنون. وفي مسند الإمام أحمد: «الغبشاء» ، بالغين المعجمة، والباء الموحدة، والشين. والمثبت عن النهاية لابن الأثير، قال في مادة «غبس» - وقد ذكر البيت-: أي: الغبراء. والغبسة:
لون الرماد.
[٩] السرب- بفتحتين-: جحر الثعلب والأسد والضبع والذئب.
[١٠] قال ابن الأثير في النهاية، مادة لطط: «أراد منعته بضعها، من لطت الناقة بذنبها، إذا سدت فرجها به إذا أرادها الفحل. وقيل: أراد: توارت وأخفت شخصها عنه، كما تخفى الناقة فرجها بذنبها.

<<  <  ج: ص:  >  >>