للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المقبري، عن أبي الحويرث، سمع الحكم بن مينا: أن النبي قال لعمر بن الخطاب، : اجمع ليَ منْ هاهنا من قريش، قال: يا رسول اللَّه، تخرج إليهم أو يدخلون إليك؟ قال:

أخرج إليهم. فخرج، فقال: يا معشر قريش، هل فيكم من غيركم؟ قالوا: لا، إلا أبناء أخواتنا، قال: ابن أخت القوم منهم، ثم قال: اعلموا يا معشر قريش إن أولى الناس بي المتقون، فأبْصِروا، لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة، وتأتون بالدنيا تحملونها فأصُدَّ عنكم بوجهي، ثم قرأ:

﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (١).

أخرجه أبو موسى كذا.

وقد أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد بن السيحى الشاهد، أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق، أخبرنا أبو القاسم نصر بن الخليل المُرَجى، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي المثنى، أخبرنا المقدمي، أخبرنا أبو بكر الحنفي، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبي الجواب: أنه سمع الحكم بن منهال، وذكره، فقال: أبو الجواب بدل أبي الحويرث، وقال:

منهال بدل: مينا، والمشهور: أبو الحويرث والحكم بن مينا.

وقد ذكر البخاري الحكم بن مينا، وقد تقدم في الحكم أبي شبث كلام ابن ماكولا يدل أنه أبو شبيث، فلينظر من هناك.

[١٢٣١ - حكيم الأشعري]

حكيم، بزيادة ياء، هو حكيم الأشعري. له ذكر في حديث أبي موسى الأشعري،

ذكره أبو علي الغساني فيما استدركه على أبي عمر، واستدل بالحديث الذي أخبرنا به أبو الفرج يَحْيى بن محمود بن سعد الأصفهاني بإسناده إلى مسلم بن الحجاج قال: حدثنا أبو كريب، أخبرنا أبو أسامة، أخبرنا يزيد، عن أبي بردةَ، عن أبي موسى قال: قال رسول اللَّه : أني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن، حين يدخلون بالليل (٢)، ومنهم حكيم إذا لقي الخيل - أو قال: العدو - قال لهم: إن أصحابي يأمرونكم أن تُنْظِروهم (٣).

١٢٣٢ - حَكِيم بن أمَيَّة

حَكِيم بن أُمية بن حَارِثة بن الأوقص السّلمى. حليف بني أمية، أسلم قديماً بمكة، وقال ينهى قومه عما أجمعوا عليه من عداوة رسول اللَّه وكان فيهم مطاعاً، وهي أبيات منها (٤):

تبرأتُ إلا وَجْه من يملك الصَّبا … وأهجركم ما دام مُدْلٍ (٥) ونازعُ

وأسلم وجهي للإله (٦) ومنطقي … ولو راعني من الصديق روائع

ذكره ابن هشام عن ابن إسحاق. ونقلته من خط الأشيري الأندلسي، وهو إمام فاضل.


(١) آل عمران: ٦٨.
(٢) في الإصابة: «يدخلون بالليل، أي إلى المسجد».
(٣) تنظروهم: أي تنتظروهم.
(٤) الأبيات في سيرة ابن هشام: ١/ ٢٨٩.
(٥) المدلي: مرسل الدلو، والنازع: الجاذب لها.
(٦) في الأصل والمطبوعة: للأنام والمثبت عن سيرة ابن هشام تحقيق محيي الدين عبد الحميد ١/ ٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>