للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن نستمتع ونَعْزِل، فقال بعضنا لبعض: ما ينبغي لنا أن نَصْنَعَ هذا، ورسول اللَّه بين أظهرنا، حتى نسأله، فسألناه، فقال رسول اللَّه : اعزلوا أو لا تعزلوا، ما كتِب من نَسَمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة (١).

وقد روى عن أبي سعيد الخدريّ نحوه.

ذكره ابن منده وأبو نعيم.

صِرْمة: بالميم، وذكره أبو عمر: صرفة (٢) بالفاء، واللَّه تعالى أعلم.

[باب الصاد مع العين]

٢٥٠١ - الصَّعْبُ بن جَثَّامَة

(ب د ع) الصَّعْبُ بن جَثَّامَة، واسمه يزيد بن قَيْس بن ربيعة بن عبد اللَّه بن يَعْمر الشُّدَّاخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، الكناني الليثي، أُمه زينب (٣) بنت حرب بن أُمية، أُخت أبي سفيان، وحالف جثامة قريشاً.

كان الصعب ينزل وَدَّان والأبواء، من أرض الحجاز، وتوفي في خلافة أبي بكر .

روى عنه ابن عباس أن النبي قال: لا حمَى إلا للَّه ورسوله .

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مِهْران، وإسماعيل بن علي بن عبيد اللَّه، وغيرهما، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السَّلمي، قال: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عبيد اللَّه ابن عبد اللَّه، عن ابن عباس أن الصعب بن جَثامة أخبره أن رسول اللَّه مرّ به، وهو بودّان، أو بالأبواء، فأهْدَى له حمَاراً وَحْشِياً، فرده عليه، فلما رأى رسولُ اللَّه في وجهه الكراهة، قال: إنه ليس بِنَا رَدٌّ عليك، ولكننا حُرُم (٤).

أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده: توفي في خلافة أبي بكر، ثم قال: وكان ممن شهد فتح فارس، فلو قال لي ذلك عن العلماء المتقدمين لكان معذوراً؛ فإنهم يختلفون في مثل هذا. وإنما قاله من نفسه، ولم ينسب القول إلى أحد! وأين فتح فارس من خلافة أبي بكر! فتحت فارس أَيام عمر بن الخطاب، .


(١) الحديث في المسند: ٣/ ٦٨ عن أبي سعيد الخدريّ.
(٢) في مطبوعة الاستيعاب ٧٣٨: صرمة، وأشير المحقق إلى أنها في إحدى النسخ: صرفة.
(٣) في كتاب نسب قريش ١٢٣: فاخته بنت حرب.
(٤) تحفة الأحوذي: ٣/ ٥٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>