الصَّعْبُ بن مِنْقَر. روت عنه ابنته أُم البنين أنه استَحْفَر النبي ﷺ، يعني طلب أن يأذن له أن يَحْفِر بئراً، فأحفره، وأمره أن لا يمنع أحداً، فحفر بئراً، فجاءت مالحة، فأعطاه سهماً، فوضعه فيها، فعذبت.
٢٥٠٣ - صَعْصَعَةُ بن صُوحَان
(ب د ع) صَعْصَعَةُ بن صُوحَان. وقد تقدم نسبه في أخيه زيد، وكان صعصعة مسلماً على عهد رسول اللَّه ﷺ، ولم يره، وصَغر عن ذلك، وكان سيداً من سادات قومه عبد القيس، وكان فصيحا خطيباً، لَسِناً دَيِّناً فاضلاً، يعد في أصحاب علي ﵁، وشهد معه حروبه.
وصعصعة هو القائل لعمر بن الخطاب، حين قسم المال الذي بعثه إليه أبو موسى، وكان ألف ألف درهم، وفضلت فضلة فاختلفوا أين نضعها؟ فخطب عمر الناس، وقال: أيها الناس، قد بقيت لكم فضلة بعد حقوق الناس. فقام صعصعة بن صُوحَان، وهو غلام شاب، وقال: يا أمير المؤمنين، إنما تشاور الناس فيما لم ينزل فيه قرآن، فأما ما نزل به القرآن فضعه مواضعه التي وضعه اللَّه، ﷿، فيها. فقال: صدقت، أنت مني وأنا منك. فقسمه بين المسلمين.
وهو ممن سيَّره عثمان إلى الشام، وتوفي أيام معاوية، وكان ثقة قليل الحديث.
أخرجه الثلاثة.
٢٥٠٤ - صَعْصَعَةٌ بنُ مُعَاويَة
(ب ع س) صَعْصَعَةٌ بنُ مُعَاويَة بن حصْن، أو حُصَين، بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد ابن مقاعس، واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مُرّ، عم الأحنف بن قيس.
وقد اختلف في صُحْبته، وإنما روايته عن عائشة وأبي ذر، ﵄. روى عنه الأحنف ابن قيس، والحسن البصري، وابنه عبد ربه بن صعصعة، وهو أخو جزء بن معاوية، عامل عمر على الأهواز.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حَبّة بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا جرير بن حازم، قال: حدثنا الحسن، عن صعصعة بن معاوية، عم