للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٩٥ - أبو قِلَابَة الرَّقاشي، عن رجل من الأنصار

(د ع) أبو قِلَابَة الرَّقاشي، عن رجل من الأنصار - وقيل: إنه هشام بن عامر.

روى حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قِلَابة قال: دخلتُ المسجدَ فإذا الناسُ قد تكابُّوا على رجل من أصحاب النبي ، فدنوت منه، فسمعته يقول: إن بعدي الكذاب المضل، وإن رأْسه من ورائه حُبُكٌ حُبُكٌ (١) - يعني الجعودة - يقول: أنا ربكم، فمن قال: «ربي اللَّه، الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أُنبت»، فلا سبيل عليه (٢).

ورواه معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن هشام بن عامر الأنصاري (٣).

أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم.

٦٤٩٦ - كُلَيْب بنُ شِهَابٍ، عن رجل من الأنصار

(د ع) كُلَيْبُ بنُ شِهَابٍ، عن رجل من الأنصار.

أخبرنا عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود: حدثنا هَنَّاد بن السري، حدثنا أبو الأحوص عن عاصم - يعني ابن كُلَيب - عن أبيه، عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رسول اللَّه في سفر، فأصاب الناس - حاجةٌ شديدة وجَهد، فأصابوا غنماً فانتهبوها، فإن قدورنا لتَغْلي إِذ جاءَ رسول اللَّه يمشي على قوسه، فأكفأ قدورنا بقوسه، ثم جَعل يُرَمِّل (٤) اللحم بالتراب، ثم قال: «إن النهبة ليست بأحل من الميتة» - أو: «إن الميتة ليست بأحل من النهبة» - الشك من هَنَّاد (٥).

وروى أبو إسحاق، عن زائدة، عن عاصم بن كليب، عن أبيه أن رجلاً من الأنصار قال:

خرجنا مع رسول اللَّه في جنازة وأنا غلام، فلما رجعنا لقينا داعِيَ امرأةٍ من قريش، فقال: يا رسول اللَّه، إن فلانة تدعوك ومن معك على طعام. فانصرف وجلسنا معه، وجيء بالطعام، فوضع النبي يده ووضع القوم أيديهم، فنظر القوم إِلى النبي فإِذا أكلْتُه


(١) أي: شعر رأسه متكسر من الجعودة.
(٢) أخرجه الإمام أحمد بنحوه. المسند: ٥/ ٣٧٢.
(٣) مسند الإمام أحمد: ٤/ ٢٠.
(٤) أي: يلته بالرمل لئلا ينتفع به.
(٥) سنن أبي داود، كتاب الجهاد، باب «في النهى عن النهبة إذا كان في الطعام قلة في أرض العدو»، الحديث ٢٧٠٥:
٧/ ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>