للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٧٩٨ - عباس بن قيس]

(س) عَبّاس بن قَيْس الحَجْري. أخرجه يحيى بن يونس، ذكره المستغفري هكذا، ولم يورد له شيئاً: قاله أبو موسى.

وقد ذكره أبو بكر الإسماعيلي، وروى بإسناده عن قيس بن بدر الحجري، عن عباس بن قيس الحجري، عن النبي فيما يروي عن ربه : «ابن آدم، أعطيتك ثلاثاً، لم يكن لك ذلك حق حتى إذا أخذت بكَظَمِك (١) جعلت لك ثُلُثَ مالك يكفر لك خطاياك، ودعوة عبادي الصالحين لك بعد موتك، وسَتْري عليك عيوبك، لو أبديتها لنبذك أهلك فلم يدفنوك».

٢٧٩٩ - عَبّاسُ بنُ مِرْداسِ السُلَمِيّ

(ب د ع) عَبّاسُ بنُ مِرْداسِ بن أبي عامر بن جارية (٢) بن عَبْد بن عَبْس بن رِفاعة بن الحارث ابن حبي بن الحارث بن بُهْثة بن سُليم بن منصور السُلَمِيّ، وقيل في نسبه غير ذلك. يكنى أبا الهيثم، وقيل: أبو الفضل.

أسلم قبل فتح مكة بيسير، وكان أبوه مرداس شريكاً ومصافياً لحرب بن أُمية، فقتلتهما الجن جميعاً، وخبرهما معروف، وذكروا أن ثلاثة نفر ذهبوا على وجوههم، فهاموا فلم يُوجَدوا، ولم يسمع لهم بأثر: طالب بن أبي طالب، وسنان بن حارثة المري، ومرداس.

وكان العَبَّاس من المؤلفة قلوبهم، وممن حَسُن إسلامه منهم، وَقَدِم على رسول اللَّه في ثلاثمائة راكب من قومه، فأسلموا وأسلم قومه، ولما أعطاه رسول اللَّه مع المؤلفة قلوبهم، وهم: الأقرع بن حابس، وعُيَينة بن حِصْن وغيرهما من غنائم حنين مائةً من الإبل، ونَقَصَ طائفة من المائة، منهم عباس بن مرداس، فقال عباس (٣):

أتجعل (٤) نَهْبِي ونَهْب العُبَيد … بين عُيَينَةَ والأقرعِ

فما كان حصنٌ ولا حابسٌ … يَفُوقان مِرْداسَ في مَجْمَعِ

وما كنتُ دون امرئٍ منهما … ومن تضع اليوم لا يرفع


(١) الكظم: مخرج النفس من الحلق.
(٢) كذا في الأصل، وفي المطبوعة: حارثة.
(٣) سيرة ابن هشام: ٢/ ٤٩٣، ٤٩٤.
(٤) في السيرة: فأصبح نهبي .. والنهب: ما ينهب ويغنم.

<<  <  ج: ص:  >  >>