للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٠٤ - عامر بن أبي عامر

(س)

عامر بن أبي عامر الأشعري. أدرك النبي مع أبيه، وروى أن رسول اللَّه قال: «لا إذن على عامر» ثم وفد على معاوية فكان يدخل عليه بغير إذن، وأدرك عبد الملك بن مروان، وتوفى بالأردن في ملكه، قاله ابن شاهين عن ابن سعد أخرجه أبو موسى.

٢٧٠٥ - عامر بن عبد اللَّه بن الجراح

(ب د ع) عامر بن عبد اللَّه بن الجرّاح بن هلال بن أهيب بن ضبّة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة، أبو عبيدة، اشتهر بكنيته ونسبه إلى جده، فيقال:

أبو عبيدة بن الجرّاح.

وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول اللَّه ، وهو من السابقين إلى الإسلام، وهاجر إلى الحبشة وإلى المدينة أيضا، وكان يدعى القوى الأمين.

وكان أهتم، وسبب ذلك أنه نزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه رسول اللَّه من المغفر (١) يوم أحد، فانتزعت ثنيتاه فحسّنتا فاه، فلما رئي أهتم قط أحسن منه.

وقال له أبو بكر الصديق يوم السقيفة: «قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين: عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح».

وكان أحد الأمراء المسيرين إلى الشام، والذين فتحوا دمشق، ولما ولى عمر بن الخطاب الخلافة عزل خالد بن الوليد واستعمل أبا عبيدة، فقال خالد: ولىّ عليكم أمين هذه الأمة

وقال أبو عبيدة: سمعت رسول اللَّه يقول: «إن خالدا لسيف من سيوف اللَّه».

ولما كان أبو عبيدة ببدر يوم الوقعة، جعل أبوه يتصدى له، وجعل أبو عبيدة بحيد عنه، فلما أكثر أبوه قصده قتله أبو عبيدة، فأنزل اللَّه تعالى: ﴿لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ﴾ (٢) الآية. وكان الواقدي ينكر هذا، ويقول: توفى أبو أبى عبيدة قبل الإسلام، وقد رد بعض أهل العلم قول الواقدي.


(١) المغفر: ما يلبسه الدارع على رأسه من الزرد ونحوه.
(٢) المجادلة: ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>