للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٣٠ - عَبْدُ اللَّه بنُ عَامِر العَنْزِي الأَصغر

(ب د ع) عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر العنزي. حليف الخطَّاب والد عَمْرو، هو أخو المقدم ذكره قبل هذه الترجمة، وهذا هو الأصغر في قول أبي عمر، يكنى أبا محمد، وهو عَنْزِيٌّ - بسكون النون - من عَنْز بن وَائِل. وقيل: هو من مَذْحِج من اليمن.

وقال ابن منده وأبو نعيم: عَنْزَة حيٌّ من اليمن. ولد على عهد رسول اللَّه ، قيل:

ولد سنة ست، وتوفي رسول اللَّه وهو ابن أربع سنين. وقال أبو نعيم: كان ابن خمس سنين.

وأُمه أُم أخيه المقدم ذكره: ليلى بنت أبي حَثْمَة بن عبد اللَّه بن عَوِيج بن عَدِيّ بن كعب، وأبوهما عامر من أكابر الصحابة (١).

وعبد اللَّه بن عامر هذا هو القائل يرثى زيد بن عمر بن الخطاب، وكان قتل في حرب كانت بين عَدِيّ بن كعب، جناها بَنُو أبي جَهْم (٢) بن حُذَيْفة وابن مُطِيع (٣):

إنَّ عَدِيًّا ليلةَ البَقِيعِ … تَكَشَّفُوا (٤) عن رَجُل صَرِيعِ

مُقَابِلٍ (٥) في الحَسَبِ الرفيعِ … أدْرَكَهُ شُؤْمُ بني مُطِيعِ

وروى شُعَيْب، عن الزهري قال: أخبرني عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة - وكان من أكبر بني عَدِيّ - قال أبو عمر: نسبه إلى حِلْفِه، وكذلك كانوا يفعلون.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا هاشم، حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عَجْلَان، عن زِياد (٦) مولى لعبد اللَّه بن عامر بن رَبِيعة العَدَوي، عن عبد اللَّه بن عامر قال: أتانا النبي في بيتنا، وأنا صَبِيٌّ، فذهبتُ ألعب، فقالت أُمي: تعال يا عبدَ اللَّه أُعطِك. فقال رسول اللَّه : «ما أردت أن تُعْطِيهِ»؟ قالت:


(١) تقدم في: ٣/ ١٢١.
(٢) في الأصل والمطبوعة: «بنو أبى حذيفة». وفي الاستيعاب ٩٣١: «جناها بنو أبى جهيم ابن أبي حذيفة» وما أثبتناه بين القوسين عن كتاب نسب قريش ٣٦٩، ففيه: «فولد حذيفة بن غانم: أبا جهم بن حذيفة، كان من مشيخة قريش، عالما بالنسب، صحب رسول اللَّه » وستأتي ترجمته في باب الكنى.
(٣) الرجز في كتاب نسب قريش: ٣٥٢، والاستيعاب: ٩٣١.
(٤) في كتاب نسب قريش: تفرجوا.
(٥) في المطبوعة: مقاتل. وهو خطأ. والمثبت عن الأصل، وكتاب نسب قريش، وإحدى نسخ الاستيعاب. وفي اللسان:
رجل مقابل ومدابر: إذا كان كريم النسب من قبل أبيه وأمه. وقال اللحياني: المقابل: الكريم من كلا طرفيه. وقيل: مقابل:
كريم النسب من قبل أبويه، قال الشاعر:
إن كنت في بكر تمت خئولة … فإذا المقابل من ذوى الأعمام
(٦) في المسند: «عن مولى لعبد اللَّه بن ربيعة». ولم يسم المولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>