للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنبأنا أبو القاسم الحسين بن هبة اللَّه بن محفوظ بن صَصْرى التغلبي، أَنبأَنا الشريف أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم [الحسين بن] الحسن بن محمد الأَسدي قالا: أَنبأَنا أَبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاءِ، أَنبأَنا أَبو محمد عبد الرحمن ابن عثمان بن القاسم، أَنبأَنا أَبو الحسن خَيثمة بن سليمان بن حَيْدَرة، حدثنا سليمان بن عبد الحميد المهراني، أَنبأَنا عبد الغفار بن داود الحراني، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن عبد القاري، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، عن سليمان بن أبي خيثمة، عن جدّته الشفاء - وكانت من المهاجرات الأُوَل - وكان عمر إِذا دخل السوق أَتاها، قال: سأَلتها من أوّل من كتب: «عمر أَمير المؤمنين»؟ قالت (١): كتب عمر إِلى عامله على العراقين: «أَن ابعث إِليّ برجلين جَلدين نبيلين، أَسأَلهما عن أَمر الناس»، قال: فبعث إليه بعديّ بن حاتم، ولَبيد ابن ربيعة، فأَناخا راحلتيهما بفناء المسجد، ثم دخلا المسجد، فاستقبلا عمرو بن العاص، فقالا: استأْذن لنا على أَمير المؤمنين. فقلت: أَنتما واللَّه أَصبتما اسمه، وهو الأَمير، ونحن المؤمنون. فانطلقت حتى دخلت على عمر، فقلت: يا أَمير المؤمنين. فقال: لتخرجَنَّ مما قلت أَو لأَفعلن! قلت: يا أَمير المؤمنين، بعث عامل العراقين بعديّ بن حاتم ولبيد بن ربيعة، فأَناخا راحلتيهما بفناء المسجد، ثم استقبلاني فقالا: استأْذن لنا على أَمير المؤمنين، فقلت:

أَنتما واللَّه أَصبتما، اسمه هو الأَمير، ونحن المؤمنون.

وكان قبل ذلك يكتب: «من عمر خليفة خليفة رسول اللَّه »، فجرى الكتاب «من عمر أَمير المؤمنين» من ذلك اليوم.

وقيل: إِن عمر قال: إِن أَبا بكر كان يقال له «يا خليفة رسول اللَّه»، ويقال لي:

يا خليفة خليفة رسول اللَّه، وهذا بطول، أَنتم المؤْمنون وأَنا أَميركم.

وقيل. إِن المغيرة بن شعبة قال له ذلك، واللَّه أَعلم.

[سيرته]

وأَما سيرته فإِنه فتح الفتوح ومَصَّر الأمصار، ففتح العراق، والشام، ومصر، والجزيرة، وديار بكر، وأَرمينية، وأَذربيجان، وأَرانيه، وبلاد الجبال، وبلاد فارس، وخوزستان وغيرها.


(١) في المطبوعة: «قال». والسياق يقتضي ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>