للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ عثمان البتي، عَنْ عبد الحميد بْن سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَامِرٍ السلمي: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة، فقال: إذا صليت الصبح فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاةِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ [١] ، فَإِذَا انْتَصَبَتْ وَارْتَفَعَتْ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَقْبُولَةٌ، حَتَّى يَنْتَصِفَ النَّهَارُ وَتَكُونَ الشَّمْسُ قَدْرَ رَأْسِكَ [٢] قِيدَ رُمْحٍ، وَإِذا زَالَتِ الشَّمْسُ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَقْبُولَةٌ، حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ وَتُصَفِّرَ الشَّمْسُ، فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، فَإِذَا غَرَبَتْ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَقْبُولَةٌ.

أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، قَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، فأخرج هَذَا الحديث بعينه، من حديث يَحيى بْن الورد، وهم فِيهِ، وَإِنما هُوَ عَمْرو بْن عبسة [٣] السلمي، والحديث مشهور من حديث عَمْرو بْن عبسة [٣] ، رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو أمامة الباهلي، وَأَبُو إدريس الخولاني وغيرهما. قَالَ أَبُو نعيم: أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الدينَوَريّ القاضي- فيما كتب إليَّ- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المهاجر، حَدَّثَنَا يَحيى بْن ورد بْن عَبْد اللَّه، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عدي بْن الفضل، عَنْ عثمان البتي، عَنْ عبد الحميد بْن سلمة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرو بْن عبسة [٣] السلمي أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عَنِ الصلاة، فَقَالَ: إِذَا صليت الصبح ... وذكر الحديث.

٣٨٣٢- عمر بن عبد الله بن أبى زكريا

(د ع) عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي زكريا.

ذكر فِي الصحابة، ولا يصح. روى حديثه أَبُو ضمرة أنس بْن عياض، عَنِ الحارث بْن أَبِي ذباب، عَنْهُ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سها فِي المغرب.

أخرجه ابن مندة وأبو نعيم [٤] .

٣٨٣٣- عمر بن عكرمة بن أبى جهل

(د ع) عُمَر بْن عكرمة بْن أَبِي جهل بْن هشام المخزومي، قتل باليرموك، وَيُقَال: بأجنادين.


[١] في النهاية: أي ناحيتي رأسه وجانبيه. وقيل: بين قرنيه، بين أمتيه الأولين والآخرين. وكل هذا تمثيل لمن يسجد للشمس عند طلوعها، فكأن الشيطان سول له ذلك، فإذا سجد لها كان الشيطان مقترن بها.
[٢] القيد- بكسر القاف-: القدر.
[٣] في المطبوعة: «عنبسة» . وهو خطأ، وستأتي ترجمة عمرو بن عبسة. والحديث رواه الإمام أحمد في مسند «عمرو بن عبسة» : ٤/ ١١١، ٣٨٥.
[٤] الاستيعاب، الترجمة ١٨٨٣: ٣/ ١١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>