للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، أَخْبَرَنَا الْفَزَارِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَسَرَتِ الرُّبَيِّعُ، وَهِيَ عَمَّةُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ثَنِيَّةَ [١] جَارِيَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَطَلَبَ الْقَوْمُ الْقِصَاصَ، فَأَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ النَّبِيُّ بِالْقِصَاصِ فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: لا وَاللَّهِ لا تكسر ثنيتها يا رَسُول اللَّهِ، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ، فَرَضِيَ الْقَوْمُ، وقبلوا الأرش [٢] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ قَسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ» . أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

سلام: بالتخفيف، والربيع: بضم الراء، وفتح الباء الموحدة، وتشديد الياء تحتها نقطتان.

٢٦٤- أنس بن هزلة

(ب) أنس بْن هزلة. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه ابنه عمرو بْن أنس، أخرجه أَبُو عمر مختصرًا قال أَبُو أحمد العسكري: أنس بْن هزلة، ويقال: أنس بْن الحارث له صحبة، قتل مع الحسين بْن علي رضي اللَّه عنهما، وهذا أنس بْن الحارث، قد تقدم ذكره، فلا أعلم أهما واحد أم اثنان. وَأَبُو أحمد عالم فاضل لو لم يعلم أنهما واحد لما قاله، وما أقرب أن يكونا واحدًا، لأنه قد ذكر في أنس بْن الحارث أنه قتل مع الحسين، والله أعلم.

٢٦٥- أنسة

(ب د ع) أنسة، بزيادة هاء، هو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مولدي السراة يكنى:

أبا مسروح وقيل: أبا مسرح، وكان يأذن عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا جلس، وشهد معه بدرًا، قاله عروة والزُّهْرِيّ وابن إِسْحَاق، وتوفي في خلافة أَبِي بكر الصديق.

وقال داود بْن الحصين، عَنْ عكرمة، عَنِ ابن عباس: إنه استشهد يَوْم بدر، قال الواقدي ليس عندنا بثبت قال: ورأيت أهل العلم يثبتون أَنَّهُ قد شهد أحدًا، وبقي بعد ذلك زمانًا، ومات بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في خلافة أَبِي بكر.

أخرجه الثلاثة.

٢٦٦- أنيس الأنصاري

(ب د ع) أنيس. تصغير أنس، هو أنيس الأنصاري الشامي.

روى عنه شهر بْن حوشب، روى عباد بْن راشد، عَنْ ميمون بْن سياه، عَنْ شهر بْن حوشب، عَنْ أنيس الأنصاري أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إني لأشفع يَوْم القيامة لأكثر مما عَلَى ظهر الأرض من حجر ومدر» لم يرو عنه غير شهر.

أخرجه أَبُو عمر وَأَبُو نعيم، واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، قال أَبُو موسى: وهو عندي أنيس البياضي. والله أعلم.


[١] في القاموس المحيط: الثنية: من الأضراس الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من أسفل.
[٢] الأرش: ما يؤخذ عوضا عن الجراحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>