للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه ابن عُيَينة: فقال: معاذ بن عثمان - أو: عثمان بن معاذ (١).

أخرجه الثلاثة.

٤٩٦٢ - مُعَاذ بن عَمْرو بن الجمُوح

(ب د ع) مُعَاذ بن عَمْرو بن الجَمُوح بن زَيد بن حَرَام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.

شهد العقبة (٢)، وبدراً هو وأبوه عمرو بن الجَمُوح، على اختلاف في أبيه. وقتل أبوه عمرو بن الجموح بأُحد، وأما معاذ بن عمرو فقد ذكر عبد الملك بن هشام، عن زياد البكائي، عن ابن إسحاق: أنه الذي قطع رجل أبي جَهْل وصَرَعه، وضربه عكرمة بن أبي جهل فقطع يده، وبقيت متعلقة بالجلدة، ثم ضرب مُعَوِّذُ بن عَفراء أبا جهل حتى أثبته، (٣) ثم تركه وبه رَمَق، فَذَفَّفَ (٤) عليه ابن مسعود.

وروى البكائي، عن ابن إسحاق قال: حدثني ثورُ بن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، وعبد اللَّه بن أبي بكر أيضاً قد حدثني بذلك، قالا: قال معاذ بن عمرو بن الجموح أخو بنى سَلِمة: سمعتُ القوم وأبو جهل في مثل الحَرَجَةِ (٥) يقولون: أبو الحكم، لا يُخلَص إليه. قال:

فجعلته من شأني، فَصَمَدْتُ نحوه، فحملت عليه، فضربته ضربة فاطنَّت قدمه (٦).

وقد تقدّم في معاذ بن الحارث بن عَفْراء الكلام عليه، فقد روى البكائي، عن ابن إسحاق:

أن هذا معاذ بن عمرو، قتل أبا جهل، ورواه إدريس، عن ابن إسحاق لمعاذ بن عفراء.

وأخبرنا عبيد اللَّه بن أحمد بإسناده عن يونس بن بُكَير قال: حدّثني السرِيّ بن إسماعيل، عن الشعبي عن عبد الرحمن بن عوف قال: كنا مُواقفي العدو يوم بدر، وابنا عفراءَ الأنصاريان مكتنفاي، وليس قربي أحد غيرهما، فقلت في نفسي: ما يوقفني هاهنا؟! فلو كان شيءٌ لأجْلَى (٧) هذان الغلامان عني، وتركاني. فبينا أنا أُحدث نفسي أن أنصرف إذ التفت إليّ أحدهما فقال: أي


(١) رواه الحميدي في مسندة عن ابن عيينة كذا على الشك. ينظر الإصابة: ٣/ ٤٠٩.
(٢) سيرة ابن هشام: ١/ ٤٦٣.
(٣) أي: لا يستطيع أن يبرح مكانه.
(٤) أي: أجهز عليه.
(٥) الحرجة: الشجر الملتف.
(٦) سيرة ابن هشام: ١/ ٦٣٤، ٦٣٥.
(٧) أي: لفارقانى، يقال: جلا الرجل عن مكانه وأجلى: إذا غادره.

<<  <  ج: ص:  >  >>