للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفقر، إني أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة، إني

سمعت رسول اللَّه يقول:

«مَنْ قرأ الواقعةَ كلَّ ليلة لم تُصبْهُ فاقة أبداً (١).

وإنما قال له عثمان: ألا آمر لك بعطائك؟ لأنه كان قد حبسه عنه سنتين، فلما توفي أرسله إلى الزبير، فدفعه إلى ورثته. وقيل: بل كان عبد اللَّه ترك العطاءَ استغناءً عنه، وفعل غيره كذلك.

وروى الأعمش، عن زيد بن وهب قال: لما بعث عثمان إلى عبد اللَّه بن مسعود يأمره بالقُدُوم عليه بالمدينة، وكان بالكوفة، اجتمع الناس عليه فقالوا: أقم، ونحن نمنعك أن يصل إليك شيءٌ تكرهه. فقال عبد اللَّه: «إن له على حقَّ الطاعة، وإنها ستكون أُمورٌ وفِتَن، فلا أحب أن أكون أول من فتحها». فردَّ الناس وخَرَج إليه وتوفي ابن مسعود بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين. وأوصى إلى الزبير (٢) ، ودُفِن بالبقيع، وصلى عليه عثمان، وقيل: صلى عليه عمَّارُ بن ياسر. وقيل: صلى عليه الزبيرُ.

ودفنه ليلاً أوصى بذلك، وقيل: لم يعلم عثمان بدفنه، فعاتب الزبير على ذلك.

وكان عمره يوم توفي بضعاً وستين سنة، وقيل: بل توفي سنة ثلاث وثلاثين. والأول أكثر.

ولما مات ابن مسعود نُعِي إلى أبي الدرداءِ، فقال: «ما تَرَك بعدَه مثلَه».

أخرجه الثلاثة.

٣١٧٨ - عَبْدُ اللَّه بنُ مَسْعُود الغِفَارِيّ

(س) عَبْدُ اللَّه بنُ مَسْعُود الغِفَارِيّ. وقيل: أبو مسعود الغفاريّ.

رُوِي عنه حديث طويل في فضائل رمضان، سماه بعضهم في الرواية عبد اللَّه، وأكثر ما يروى عنه لا يسمى.

أخرجه أبو موسى مختصراً، ويذكر في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.

٣١٧٩ - عَبْدُ اللَّه بنُ مُسْلِم

(س) عَبْدُ اللَّه بنُ مُسْلِم. أورده أبو القاسم الرِّقَاعِيّ (٣) في العبادلة

، وذكر له حديثاً رواه سعيد


(١) ينظر تخريج ابن حجر لهذا الحديث على الكشاف: ٤/ ٣٧٥.
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد: ٣/ ١/ ١١٢
(٣) في المطبوعة: «الرفاعيّ». بالفاء، والمثبت عن الأصل، والمشتبه للذهبي: ٤٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>