للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٤٠٤- هند بن أبى هالة

(ب د ع) هند بن أبي هالة. وقد تقدم نسبه [١] ، وهو تميمي من بني أسيّد بن عمرو ابن تميم. وهو ربيب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أمه خديجة بنت خويلد زوج النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم، وأخواته لأمه: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة عليهن السلام.

وَكَانَ أبوه حليف بني عبد الدار، واختلف فِي اسم أبي هالة، فقيل: نباش بن زرارة بن وقدان، وقيل: مالك بن زرارة بن النباش، وقيل: مالك بن النباش بن زرارة، قَالَه الزبير.

وأكثر أهل النسب يخالفونه فِي اسمه.

وقال ابن الكلبي: أَبُو هالة هند [٢] بن النباش بن زرارة، كَانَ زوج خديجة قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فولدت لَهُ هند بن هند، وابن ابن ابنه هند بن هند بن هند.

وشهد هند بن أبي هالة بدرا، وقيل بَلْ شهد أحدا، وقتل هند بن أبي هالة مع عَليّ يوم الجمل، وقتل هند بن هند بن أبي هالة مع مصعب بن الزبير، وقيل: إن هند بن هند بن أبي هالة مات بالبصرة، وانقرض عقبه فلا عقب لَهُم.

وروى هند بن أبي هالة حديث صفة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

أَخْبَرَنَا أبو الْعَبَّاسِ [٣] أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيِّ، وَالْحُسَيْنُ بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري قالا: أخبرنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عبد الرحمن البيلي، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلي البلخي، أخبرنا أبو القاسم عَليّ بن أحمد بن مُحَمَّد الخزاعي، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبِ بْنِ شُرَيْحِ بن معقل الشاشي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عيسى، حَدَّثَنَا سفيان ابن وكيع، حَدَّثَنَا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي إملاء عَلَيْنا من كتابه قَالَ: حَدَّثَنِي رجل من بني تميم- من ولد أبي هالة زوج خديجة، يكنى أبا عبد الله- عن ابن أبي هالة، عن الْحَسَن بن عَليّ قَالَ: سألت خالي هند بن أبي هالة، وَكَانَ رصافا، عن حلية رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق بِهِ، فقال: كَانَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم فخما مفخما، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع وأقصر من المشذّب، عظيم الهامة،


[١] انظر ترجمة نباش بن زرارة، وقد تقدمت برقم ٥١٨٨: ٥/ ٣٠٨.
[٢] وكذلك هو في جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ٢١٠.
[٣] تقدم هذا الأثر بتمامه في مقدمة الكتاب، انظر: ١/ ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>