للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٤٤٦ - خزيمة بن ثابت الأنصاري]

(ب د ع) خَزَيْمةُ بن ثَابِت بن الفَاكِه بن ثعلبة بن سَاعِدةَ بن عَامِر بن غيّان بن عامر بن خطمة ابن جشم بن مالك بن الأوس، الأنصاري الأوسي، ثم من بني خَطْمة، وأمه كبشة بنت أوس من بني ساعدة، يكنى أبا عمارة. وهو ذو الشهادتين، جعل رسول اللَّه شهادته بشهادة رجلين، وكان هو وعُمَير بن عَدي بن خَرَشة (١) يكسران أصنام بني خطمة.

وشهد بدراً وما بعدها من المشاهد كلها، وكانت راية بني خطمة بيده يوم الفتح، وشهد مع علي الجمل وصفين ولم يقاتل فيهما، فلما قتل عمار بن ياسر بصفين

قال خزيمة: سمعت رسول اللَّه يقول: «تقتل عماراً الفئة الباغية». ثم سل سيفه وقاتل حتى قتل، وكانت صفين سنة سبع وثلاثين، قاله أبو عمر.

وقال أبو أحمد الحاكم: شهد أحداً، ذكره ابن القداح، قال: وأهل المغازي لا يثبتون أنه شهد أحدا، وشهد الشاهد بعدها، واللَّه أعلم.

روى عنه ابنه عمارة أن النبي اشترى فرسا من سواء بن قيس المحاربي فجحده سواء، فشهد خزيمة بن ثابت للنبي ، فقال له رسول اللَّه : ما حملك على الشهادة ولم تكن معنا حاضراً؟ قال: صدقتك بما جئت به، وعلمت أنك لا تقول إلا حقاً، فقال رسول اللَّه : من شهد له خزيمة أو عليه فحسبه.

أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي بن مهدي قراءَة عليه وأَنا أَسمع، والحسين بن يوحن بن أبويه بن النعمان اليمني الباوَري إذناً، قالا: حدثنا أَبو القاسم إِسماعيل بن أَبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري، أخبرنا الأَديب أَبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن مهريز النحوي، أخبرنا أَبو بكر محمد بن إِبراهيم بن عاصم بن زاذان، أخبرنا مأمون بن هارون بن طوسي، حدثنا أَبو علي الحسين بن عيسى بن حمدان البسطامي الطائي، أخبرنا عبد اللَّه بن نمير، أخبرنا هشام بن عروة، حدثتني عمرة بنت خزيمة، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه خزيمة بن ثابت: أن رسول اللَّه سئل عن الاستطابة (٢)، فقال: ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع.

وروى الزهري، عن ابن خزيمة، عن أبيه: أنه رأى فيما يرى النائم أنه سجد على جبهة النبي ، فاضطجع له النبيّ وقال: صَدِّق رؤياك، فسجد على جبهة النبي .

غيان: قيل: بفتح الغين المعجمة وتشديد الياء تحتها نقطتان، وآخره نون، وقيل: بفتح العين المهملة وبالنونين، وقيل: بكسر العين المهملة والنونين، واللَّه أعلم.

أخرجه الثلاثة.


(١) لم يترجم له ابن الأثير، وينظر الاستيعاب: ١٢١٧ والإصابة: ٣ - ٣٤، وجوامع السيرة لابن حزم: ١٦٩.
(٢) الاستطابة: كناية عن الاستنجاء، لأن المستنجي يطيب جسده بإزالة ما عليه من الخبث، أي يطهره. والرجيع: العذرة والروث.

<<  <  ج: ص:  >  >>