للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بسليمان بن هاشم بن عتبة، فوضعه في حجره فبال عليه، فأتى النبيّ بقدح فيه ماء فصبّه على مباله حيث بال، ما زاد عليه.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

[باب السين والميم]

[٢٢٣٤ - سماك بن ثابت]

(ب س) سماك بن ثابت بن سفيان. ذكرناه في ترجمة أبيه (١) وأخيه الحارث، وشهد أحدا مع أبيه وأخيه.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

[٢٢٣٥ - سماك بن خرشة]

(ب د ع) سماك بن خرشة، وقيل: سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، أبو دجانة، وهو مشهور بكنيته.

شهد بدرا وأحدا وجميع المشاهد مع رسول اللَّه ، وأعطاه رسول اللَّه سيفه يوم أحد، وقال: من يأخذ هذا السيف بحقّه، فأحجم القوم، فقال أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فدفعه رسول اللَّه إليه، ففلق به هام المشركين، وقال في ذلك (٢):

أنا الّذي عاهدني خليلي … ونحن بالسّفح لدى النّخيل

أن لا أقوم الدّهر في الكيول (٣) … أضرب بسيف اللَّه والرّسول

أخبرنا أبو جعفر عبيد اللَّه بن أحمد بن علي بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني حسين بن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن عبّاس، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما رجع رسول اللَّه من أحد أعطى فاطمة ابنته سيفه، وقال: يا بنيّه، اغسلي عن هذا الدّم، وأعطاها على سيفه، وقال: وهذا، فاغسلي عنه دمه، فو اللَّه لقد صدقني اليوم، فقال رسول اللَّه: لئن كنت صدقت القتال لقد صدقه سهل بن حنيف، وأبو دجانة.

وكان من الشجعان المشهورين بالشجاعة، وكانت له عصابة حمراء، يعلم بها في الحرب، فلما كان يوم أحد أعلم بها، واختال بين الصفين، فقال رسول اللَّه : إن هذه مشية يبغضها اللَّه، ﷿، إلّا في هذا المقام.


(١) ينظر: ١/ ٢٧٠.
(٢) الرجز في سيرة ابن هشام: ٢/ ٦٨ بهذه الرواية.
(٣) والكيول: مؤخر الصفوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>