للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا، وَكَانَ ماعز قصيرا أعضل، [١] وقال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: وَالَّذِي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها. أخرجه الثلاثة، وقال ابْنُ منده: وَفِيهِ نظر. وقَالَ أَبُو عُمَر: وقد قيل: «أَنَّهُ لا صحبة لَهُ، وَإِنما الصحبة لأبيه هزال، وهو أولى بالصواب. والله أعلم» [٢]

٥٢٧٧- نعيم بن همار

(ب د ع) نعيم بن همار. ويقال: هبار، ويقال: هدار. ويقال: حمار، بالحاء المهملة، ويقال بالخاء المعجمة. كل هَذَا قد قيل فِيهِ، وأصحها همار، وهو غطفاني.

قَالَ أَبُو سعد السمعاني: هُوَ من غطفان بن سعد بن إياس بن حرام بن جذام، بطن من جذام. معدود فِي أهل الشام [٣] .

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ: حدثنا داود ابن رشيد، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن عياش، عن بحير [٤] بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير ابن مرة، عن نعيم بن همار: أَنَّهُ سمع رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم وجاءه رجل، فقال: أي الشهداء أفضل؟ قَالَ: الَّذِينَ يلقون في الصف فلا يقلبون وجوههم حَتَّى يقتلوا، أولئك الَّذِينَ يتلبطون [٥] فِي الغرف العليا، يضحك إليهم ربك، وَإِذَا ضحك فِي موطن فلا حساب عَلَيْهِ [٦] . وروى عَنْهُ قيس الجذامي أن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم قَالَ: يقول الله عَزَّ وَجَلَّ: يا ابن آدم، لا تعجز من أربع ركعات أول النهار أكفك آخره [٧] . وقيل ركعتان.

وقد روى عن نعيم، عن عقبة بن عَامِر [٨] .


[١] الأفضل: المكتنز باللحم.
[٢] الاستيعاب، والترجمة ٢٦٣١: ٤/ ١٥٠٩.
[٣] اللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير: ٢/ ١٧٦.
[٤] في المطبوعة والمصورة: «يحيى بن سعد» . وهو خطأ، والصواب عن التهذيب: ١/ ٤٣١، والجرح لابن أبى حاتم ١/ ١/ ٤١٢. ومسند الإمام أحمد.
[٥] أي: يتمرغون.
[٦] أخرجه الإمام أحمد عن الحكم بن نافع، عن إسماعيل بن عياش، باسناده مثله. المسند: ٥/ ٢٨٧.
[٧] أخرجه الإمام أحمد: ٥/ ٢٨٧.
[٨] مسند الإمام أحمد: ٤/ ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>