أهداهما المقوقس صاحب الإسكندرية إلى النبي ﷺ، فتسرَّى النبي مارية، وهي أُم ابنة إبراهيم ﵇. ووهب سيرين لحسان بن ثابت، فهي أُم ابنه عبد الرحمن بن حسان.
روى عنها ابنها عبد الرحمن أنها قالت: حضر إبراهيمَ ابن النبي ﷺ الموتُ فرأيت رسول اللَّه ﷺ كلما صِحْتُ أنا وأُختي، نهانا عن الصياح، وغسّله الفضل بن العباس، ورسول اللَّه والعباس على سرير، ثم حمل فرأيته جالساً على شفير القبر، ونزل في قبره الفضل والعباس وأُسامة، وكسفت الشمس يومئذ، فقال الناس: كسفت لموت إبراهيم! فقال رسول اللَّه ﷺ: لا تكسف لموت أحد ولا لحياته. ورأى رسول اللَّه ﷺ فرجة في قبر إبراهيم، فأمر بها فسدّت، وقال: إنها لا تضر ولا تنفع، ولكن تَقَرُّ عينُ الحي، وإن العبد إذا عمل شيئاً أحب اللَّه منه أن يتقنه.