للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عبد اللَّه بن سعيد بن أَبي سعيد المقبري، عن أَبيه، عن القعقاع بن أَبي حدرد الأَسلمي قال: قال رسول اللَّه «تَمَعْدَدُوا (١) واخْشَوْشِنُوا، وانتعلوا وامشُوا حُفاةً».

أَخرجه الثلاثة، وقال أَبو عمر: للقعقاع ولأَبيه صحبة، وقد ضَعَّف بعضُهم صحبة القعقاع، لأَن حديثه لا يأَتي إِلا من طريق عبد اللَّه بن سعيد عن أَبيه، وهو ضعيف، واللَّه أَعلم.

٤٣٠٩ - القَعْقَاع بنُ عَمْرو التَّمِيميّ

(ب) القَعْقَاع بنُ عَمْرو التَّمِيميّ.

روى عنه أَنه قال: شهِدت وفاة النبيّ ، قاله سيف.

وللقعقاع أَثر عظيم في قتال الفرس في القادسية وغيرها، وكان من أَشجع الناس وأَعظمهم بلاء. وشهد مع عليَ الجملَ وغيرها من حروبه، وأَرسله علي إِلى طلحة والزُّبير، فكلَّمهما بكلامٍ حَسَنٍ، تقارَبَ الناسُ به إِلى الصُّلح. وسكن الكوفة، وهو الذي قال فيه أَبو بكر الصديق : صوت القعقاع في الجيش خَيرٌ من أَلف رجل.

أَخرجه أَبو عمر (٢).

٤٣١٠ - القَعْقَاع بن مَعْبَد التَّميميّ

(ب د ع) القَعْقَاع بن مَعْبَد بن زُرَارَة بن عُدَس بن زَيْد بن عبد اللَّه بن دارم التَّميميّ الدارمي.

كان من ساداتِ تميم، وفد على النبي في وفد تميم هو والأَقرع بن حابس وغيرهما، فقال أَبو بكر للنبي : «أَمِّر الأَقرع». وقال عمر: «أَمِّر القعقاع». فقال أَبو بكر:

ما أَردت إِلا خِلافي! فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزلت: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ .. ﴾. الآية (٣).

أخرجه الثلاثة.


(١) قال ابن الأثير في النهاية: «تمعدد الغلام: إذا شب وغلظ. وقيل: أراد تشبهوا بعيش معد بن عدنان، وكانوا أهل غلظ وقشف، أي: كونوا مثلهم، ودعوا التنعم، وزي العجم» وقال ابن الأثير: «هكذا يروى من كلام عمر، وقد رفعه الطبراني في «المعجم» عن أبي حدرد الأسلمي، عن النبي ».
(٢) الاستيعاب، الترجمة ٢١٢١: ٣/ ١٢٨٣، ١٢٨٤.
(٣) أخرجه البخاري في تفسير سورة الحجرات: ٦/ ١٧١، وقد سمى فيه الأقرع، ولم يسم القعقاع بن معبد. وكذلك أخرجه الترمذي في تفسير سورة الحجرات، ينظر تحفة الأحوذي، الحديث ٣٣١٩: ٩/ ١٥١، ١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>