للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حرف الغين]

٦١٤٠ - أَبُو الغَادِيَة الجُهَني

(ب د ع) أَبُو الغَادِيَة الجُهَني.

بايع النبي . وجُهَينة بن زيد قبيلة من قضاعة (١).

اختلف في اسمه فقيل: يَسَار (٢) بن أزيهر. وقيل: اسمه مسلم.

سكن الشام، يعد في الشاميين، وانتقل إلى واسط.

قال أبو عمر: أَدرك النبي وهو غلامٍ - رُوِي عنه أنه قال: أدركت النبي وأنا أيْفَع، أردّ على أهلي الغَنَم.

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة اللَّه بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث. حدثنا ربيعة بن كلثوم، عن أبيه، عن أبي غادية قال: خطبنا رسول اللَّه غداة العقبة، فقال: ألا إن دماءكم وأموالكم [عليكم] (٢) حرام [إلى أن تلقوا ربكم] (٣) كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا، في شهركم هذا. ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم (٤).

وكان من شيعة عثمان . وهو قاتل عمار بن ياسر، وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول: قاتل عمار بالباب. وكان يَصف قتله لعمار إذا سُئِل عنه، كأنه لا يبالي به. وفي قصته عجب عند أهل العلم، روى عن النبي : النهي عن القتل، ثم يقتل مثل عمار! نسأل اللَّه السلامة.

روى ابن أبي الدنيا، عن محمد بن أبي معشر، عن أبيه قال: بينا الحجاج جالساً، إذ أقبل رجل مقارب الخطو، فلما رآه الحجاج قال: مرحباً بأبي غادية. وأجلسه على سريره، وقال: أنت قتلت ابن سُمَيَّة؟ قال: نعم. قال: كيف صنعت؟ قال: صنعت كذا حتى قتلته. فقال الحجاج لأهل الشام: من سره أن ينظر إلى رجل عظيم الباع يوم القيامة، فلينظر إلى هذا. ثم سَارّه أبو غادية يسأله شيئاً، فأبى عليه. فقال أبو غادية: نوطئُ لهم الدنيا ثم


(١) جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ٤٤٤.
(٢) في المطبوعة: «بشار». والصواب عن الاستيعاب: ٤/ ١٧٢٥، وقد تقدمت ترجمته برقم ٥٦١٥: ٥/ ٥١٣.
(٣) ما بين القوسين المعقوفين عن المسند.
(٤) مسند الإمام أحمد: ٤/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>