للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا، وأما أبو عمر فإنه أخرج هذا المتن في الترجمة التي قبلها، وجعل الحديثين لواحد، وهو أبو معقل الأنصاري، واللَّه أعلم.

[٦٢٥٩ - أبو معقل بن نهيك]

(ب) أبو معقل بن نهيك بن إساف بن عدىّ بن زيد بن جشم بن حارثة.

شهد أحدا هو وابنه عبد اللَّه بن أبي معقل (١).

أخرجه أبو عمر وقال: أظنه الّذي روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث - يعنى الأنصاري الّذي تقدّم ذكره.

[٦٢٦٠ - أبو معلق الأنصاري]

(س) أبو معلق (٢) الأنصاريّ أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا الفضل بن محمد بن سعيد أبو نصر المعدّل، حدثنا عبد اللَّه بن محمد أبو الشيخ، أخبرنا خالي أبو محمد عبد الرحمن بن محمود ابن الفرج، أخبرنا أبو سعيد عمارة بن صفوان، أخبرنا محمد بن عبد اللَّه الرّقى، أخبرنا يحيى ابن زياد، أخبرنا موسى بن وردان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أنس بن مالك: أن رجلا كان يكنى أبا معلق (٢) الأنصاري خرج في سفر من أسفاره، ومعه مال كثير يضرب به في الآفاق، وكان تاجرا، وكان يزنّ (٣) بنسك وورع، فخرج بأموال كثيرة، فلقى لصا مقنّعا في السلاح … وذكر القصة بطولها وطرقها (٤) في صلاة المضطر في كتاب الوظائف.

أخرجه أبو موسى، وقد ورد تمامه من طريق أخرى، قال: فقال له: ضع ما معك، فإنّي قاتلك. قال: خذ مالي. قال: المال لي، ولا أريد إلا قتلك. قال: أما إذ أبيت فذرني أصلى أربع ركعات. قال: صل ما بدا لك. فصلى أربع ركعات، فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال: «يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد، أسألك بعزك الّذي لا يرام، وملكك الّذي لا يضام، وبنورك الّذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني» … دعا بهذا ثلاث مرات، وإذا بفارس قد أقبل وبيده حربة، فطعن اللص فقتله.


(١) انظر الترجمة ٣١٩٤: ٣/ ٢٩٧.
(٢) في المطبوعة: «أبو معقل». والمثبت عن المصورة والإصابة: ٤/ ١٨٢.
(٣) أي: يظن فيه ذلك. يقال: زنه بالخير زنا وأزنه به: ظنه به أو اتهمه. وأزننته بشيء: اتهمته به.
(٤) في المطبوعة: «بطرقها». والمثبت عن المصورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>