للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَ الواقدي يَقُولُ: هُوَ قيس بْن محرث، وذكر أَنَّهُ أول من قتل من المسلمين بعد ما ولوا يَوْم أحد مع طائفة من الأنصار، أحاط بهم المشركون فلم يفلت منهم أحد، وقاتلهم قيس هَذَا حتَّى قتل منهم عدة، فنظموه برماحهم وهو يقاتلهم بالسيف، فوجد به أربع عشرة طعنة، قد جافته [١] عشر ضربات فِي بدنه.

قَالَ ابْن سعد: قال عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمارة: لا أعرف هَذِهِ الصفة فِي قيس بْن الحارث ابن عدي وَإِنما حكاها الواقدي عَنْ قيس بْن محرث، ولعله غير قيس بْن الحارث، وأمَّا قيس ابن الحارث فإنه قتل يَوْم اليمامة شهيدًا.

أَخْرَجَهُ أَبُو عمر [٢]

٤٣٣١- قيس بن أبى حازم

(ب د ع) قيس بْن أَبِي حازم البجلي الأحمسي تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ [٣] وهو جاهلي إسلامي، إلا أَنَّهُ لم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وأسلم فِي حياته، وأدى صدقة ماله. وَقَدْ روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد أَنَّهُ قَالَ: دخلت المسجد مَعَ أَبِي فإذا رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يخطب، فلما خرجت قَالَ لي أَبِي: يا قيس، هَذَا رَسُول اللَّهِ، وكنت ابْن سبع أو ثمان سنين والصحيح أَنَّهُ لم يره، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لأبايعه، فوجدته قَدْ قبض وَأَبُو بَكْر قائم فِي مقامه، فأطاب الثناء، وأطال البكاء.

وقيس من كبار التابعين. روى عَنِ العشرة إلا عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف فإنه لم يحفظ عَنْهُ- وتوفي سنة سبع أَوْ ثمان وسبعين، وكان عثمانيا.

أخرجه الثلاثة [٤] .

٤٣٣٢- قيس بن حازم المنقري

(س) قيس بْن حازم المنقري قيل: ذكره البخاري [٥] أخرجه أبو موسى مختصرا


[١] أي: أصابته في جوفه.
[٢] هذا كله لفظ أبى عمر في الاستيعاب، الترجمة ٢١٢٥: ٣/ ١٢٨٥.
[٣] تقدمت ترجمته برقم ٤١١٣: ٤/ ٣٠٩.
[٤] الاستيعاب، الترجمة ٢١٢٦: ٣/ ١٢٨٥.
[٥] في المطبوعة: «وذكره» . وهذه الواو غير ثابتة في مخطوطة الدار، والسياق يقضى بحذفها.

<<  <  ج: ص:  >  >>