للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي يدك سلسلة من نار؟! ثم خرج ولم يقعد. فأرسلت فاطمة السلسلة إلى السوق فباعتها، واشترت بثمنها غلاما- وقال مرة: عبدا- فأعتقته، فحدثت بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الحمد للَّه الذي نجى فاطمة من النار [١] . أخرجها أبو موسى.

٧٣٤٨- هند بنت الوليد

(س) هند بنت الوليد بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس القرشية العبشمية. وهي ابنة خال معاوية. سماها أبو عمر «فاطمة» . وقال الدار قطنى: سماها مالك «فاطمة» ، وخالفه غيره عن الزهري، فقالوا: «هند» . وهو الصواب.

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة بإسناده عن أبي داود السجستاني: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثني يونس، عن ابن شهاب: حدثني عروة بن الزبير، عَنْ عَائِشَةَ- زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- وأم سلمة: أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة كان تبني سالما وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة، وهو مولى لامرأة من الأنصار، كما تبنى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم زيد بن حارثة. وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه، وورث ميراثه، حتى أنزل الله عز وجل: (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ ٣٣: ٥) ... الآية، فردوا إلى آبائهم، فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين، فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو- امرأة أبي حذيفة القرشية العامرية- فقالت: يا رسول الله، إنا كنا نرى سالما ولدا ... وذكر الحديث أنها أرضعته [٢] . وقد ذكرناه في غير موضع من كتابنا هذا.

٧٣٤٩- هند بنت يزيد

(ب) هند بنت يزيد بن البرصاء، من بني أبي بكر بن كلاب.

هكذا ذكرها أبو عبيدة في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أحمد بن صالح المصري: هي عمرة بنت يزيد. وفيها اضطراب كثير جدا.

أخرجها أبو عمر [٣] .


[١] النسائي، كتاب الزينة، باب «الكراهية للنساء في إظهار الحلي والذهب» : ٨/ ١٥٨.
[٢] سنن أبى داود، كتاب النكاح، باب «فيمن حرم به» ، يعنى الرضاع.
[٣] الاستيعاب: ٤/ ١٩٢٣- ١٩٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>